ألتقى سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تركيا مع سعادةِ سُفراءِ الدول الأسلامية في آنقرة و قال سيادتهُ مخاطباً سعَادةَ السُفراءِ الضيوف " يقتضي على المُسلِمينَ حل المشاكلِ العالِقةَ فيما بينِهم بطريقة تملُئها سلامةُ النية و الواقعية و بشكل مقنع و بحثُ هذهِ المواضيع مِن منظور شمولي متحدين فيما بيننا و ذلك لإِنشاءِ مُستقبلٍ أفضل " .
ألتقى سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تركيا مع سعادةِ سُفراءِ الدول الأسلامية في آنقرة على مأدبة الأفطارو التي اُعِدّت لهُم في مقرِ رِئاسةِ الشؤون الدينية في تركيا .
و تحدثَ سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تُركيا الى سعادةِ سُفراءِ الدول الأسلامية في برنامجِ مأدبة الأفطار التي تم إعدادها على شرفِهم و التي بدأت بتلاوة آياتٌ مِن الذِكرِ الحكيم شاكراً أياهُم على قبولِهم و أستِجابتِهم للدعوة الموجهة مِن قِبلِهم .
و بيَّنَ سيادةُ رئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تُركيا بِأنَّ القُرآن الكريم قد آخى بين المؤمنين آصلاً ، قائلاً سيادتهُ " نسعى جاهدين و عازمين العقد لتكوين العِلاقاتِ مع أخوتنا ضِمنَ إِطارِ الخُلُقِ و الأخلاق الأخوية لتكون مِثلَ الجسدِ الواحِد تُدرِكُ و تُراعي الأعضاء بعضهم البعض ، و مِثلُنَا مِثلُ آجر البِناء تترابطُ و تتراصُ و تتداخل مع بعضِها البعض ، و التواجِدَ و الترَاصُفَ جنباً الى جنب مِثلَ أسنانِ المِشط " .
و أسترعى سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينيةِ في تُركيا الأنظارَ الى أنَّ الصيامَ فُرصةٌ و عِبادةٌ كبيرة تُحيي أيمان و مسؤولية الشعور بهذه الأخوة ، و قال سيادته مخاطباً سعادةَ السُفراء الضيوف " إنَّ شعائِرَ الصيامِ الذي تُذكِرُنا بِحسِّ العبوديةِ للمعبودِ و القيمَ الأنسانية العُليا و مسؤولياتنا الكُبرى سَوَفَ يُتيحُ للمُسلِمينَ فرصةً لإِنشاءِ و إِعمارِ أنفُسِهم و الإِخوةَ فيما بين بعضِهم بالقيم الذي يتحلونَ بِها مِنْ قبيلِ التعاونِ و التقَاسُم المُشترك و التفكُرِ و التدبُر و مُحاسبة النفسِ و الصبرِ " .
" يعيشُ القسم الأعظم من إخوتنا في بيئةٍ يملئُهَا الحُزنُ و الهِجرُ في مُعظمِ أجزاءِ الجُغرافية الأسلامية "
و لفتَ سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تُركيا أنظارَ المُدعوين الى عدم أستطاعة الأُمة الاسلامية في التعايش و أحياءِ شهرِ رمضانَ الكريم بجيّاشٍ و الأفطاَر بِسُكونِ البالِ و الأعيادَ بِفرحٍ و بَهجةٍ مِنذُ أمدٍ بعيد ، قائلاً سيادتهُ " يرتفِع صُراخُ و عويلُ إخوتِنا في مناطقَ عديدة من العالم الأسلامي من الغزّة و اليمن و مِنْ التُركستان الشرقية و مِن أفريقيا بحزنٍ و عيونٍ تملئُه الدموعَ و يعيشُ إِخوتُنا في جوٍ يملئُه الحُزنَ الشديدَ و الهجر " .
و قال سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تُركيا " إنَّ مدينةَ الأنسانية القَديمة و وطنَ السلامِ و الأمان و اُولَ القِبلتينِ للمسلمين في مُواجهةِ أحتلالٍ هَمجي و قَمعي " ، و أسردَ سيادتهُ في الحديثِ قائِلاً :
" يتُمُّ تنفيذُ وحشيةٍ لا مثيلً لهَا في القُدس مِن قبلِ شِرذمةٍ مُغتاظة مُنحرفة لا تهتم البتة بمعايير الانسانية و الضمير و الأخلاقِ و الحُقوق و القانون ، و أني الُعِنُ مُجدداً و بِشدة الظَلمة المُتجبرين الذين أقدموا على هذاَ الظُلم و الذي أخجلَ الأنسانية بِأكملها . إنَّ القُدس إِمتحانُ الضميرِ و الحقِ و القانوِن و الأخلاقّ أمامَ الانسانية ، و سَوَفَ يكونُ غيرُ المُتعاطفينَ و المُدرِكين لحالِ القُدسِ حينَ اُنتُهِكَ حرمةُ و عِزةُ القُدس و حين رُكِلة حريةُ العيشِ و العقيدةِ و الأعتِقاد و التفكيرِ البشري و حين تَعرضت البلدةُ المُقدسةُ بالوحّي الآلهي الى جميعِ أنواعِ و أصنافِ الظُلم و الإِجحاف ؛ محكومٌ عليهم أمامَ الضمير الأنساني الحّي و التأريخَ البشري و في موقفٍ يغلُب عليهِ الخجلُ و المحجوبيةُ أمامَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ في يومِ الحشرِ و النُشور " .
" إنَّ المُنظماتِ و الجمَاعاتِ الأرهابيةَ و تحتَ سِتارِ و رِداءِ الدينِ قدْ حولوا بِلاد و بلداتِ المُسلمينَ الى ديارٍ تُفيضُ بالدمِ و الدمعِ السليل " .
هذا و قدْ أفادَ سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تركيا بِأنَّ العالم الأسلامي قد إنجرَ الى وتيرةٍ مِنْ الصعبِ أن يتحاّشى و يَتلافى و ذلِك بِأصدار الفِتنِ و الأضطراباتِ و الفِتنِ مستفيدين من الهيكلة الاثنية العرقية و البنية المذهبية و المشارب و المذاهب المثالية المتواجدة في الجغرافية العالمية الأسلامية .
و أسترعى سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تُركيا الأنتِباه الى الخُطورة التي تُشكِلُهَا المُنظمات و الجَماعات و الهياكلَ الأرهابية مُستغلةً الدين بقولهِ سيادتهِ : " إنَ المُنظمات و الجماعاتِ الأرهابيةِ و التي هي في حقيقتها أداة و مشاريعَ تستغِلُ و تُبيحُ القيمَ و المفاهيمَ الدينية تحتَ سِتارِ الدين لإِعمالِها الدنيئةِ و المُنحطة و تُنتِجُ و تُوِلِد الفتن و الفُرقةَ و النِزاع و التحَارُبَ بينَ المُسلمينَ و جعَلت مِن بلداتِ و مواطِنَ المُسلمين ديارَ الدمِ و الدُموعِ الدامية بِفضلِ أساليبِهم غير المُنصِفة و العديمةُ الضميرِ و الخاليةُ مِنْ الأنسانيةِ " .
رُهابَ الأسلامِ ( الأسلاموفوبيا ) تحمِلُ في طَياتِها قوةُ التحولِ الكامِنة الى العداءِ بِرمتِهِ " .
و قال سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تُركيا في تقييمٍ لهُ سيادتهُ على الموضوعِ إنَّ صِناعةِ رُهابَ الإِسلاِم ( الاسلاموفوبيا ) و التي تحاولُ جاهِدةً الى تكوينِ الخَوفِ و الكَراهيةِ ضدَّ الأسلامِ و المُسلمينَ أيضاً تَحمِلُ في طياتِها قوةُ التحولِ الكامِنة الى العداءِ بِرمتِه " ، و واصلَ سيادتهُ حديثهُ قائِلاً :
" و في حالِ عدمِ أتخاذِ التدابيرَ الوقائَية و الأحترازيةَ بعقليةٍ سليمة فإِنَهُ و مِن الواضحِ القلقُ حولَ أيامٍ أكثرَ صُعوبةٍ سَوَفَ تُصادفنا في النواْحي الأمنية و الطمأنينةَ و الوحدةِ و التوحُد ، و بناءاً عليه و بِكوننا مُنتسبين الى الدين نفسِه و الحضَارة عينِه و مُتقاسمينَ للبيئةِ الجُغرافية بِرمتِه مُجبرينَ و مسؤولينَ عن إِقامةِ و تأسيسِ حقوقِ العيشِ و التعايُش و الأخلاق في البيئةِ المُحيطيةِ نفسِها و تَقويةُ أواصرِ و وِثاقَ السَلام الفَردي و الأجتِماعي مُهتديتاً بِمبادىءِ و قيمِ العدالةِ و الأخلاقِ و الشفقةِ و التعاطُف العائِدة الى الأسلامِ في جُغرافية الأُمة و الكُرة الأرضية أكملِها . و لِهذا السببِ ؛ يستُوجِب على المُسلمين حلُّ المشاكِل العَالقة فيَما بينِهم بطريقةٍ تملُئها سلامةُ النيةِ و الواقعيةُ و مُتعمّقة و بنّاءة و مُقنعة و بحثُ هذهِ المواضيَع مِن مَنظور شُمولي مُتحدَين فيما بيننَا و ذلِك لإِنشاءِ مُستقبلٍ أفضل . يجِبُ على المُسلمين الأبتِعاد و تَجنب جميع أنواعِ الأتِهامات و التهميشِ مِن الكَلام و الحديثِ و المَفاهيم و التصرُفات و التي تؤدي الى الفِتنِ و التفرِقة و تُضِرُّ وِحدتنا و أتِحادِنا و يُخِلُّ بِسلامِنا و سلامتِنا " .
و قال سيادةُ الرئيس البروفيسور الدكتور علي أرباش رئيسُ الشؤونِ الدينية في تُركيا و الذي تمنّه مِن اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ في أن يدُرَ شهرُ رمضانَ الكريمَ بِالسلام و الأمنِ و الطمأنينةِ و العدالةِ و الرحمةِ و الشفقةِ على العالمِ الأسلامي بِأكملهِ " أبتهِلُ الى ربِّنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ في أن يمنَّ علينا في الخَلاص عاجِلاً مِن الآلآمِ و الغوائِل و الأضطراباتِ و القلاقِل التي تئِنُّ تحتَ وِطئتِها العالمُ الأسلاميُ أجمع و في مُقدِمتِها فلسطين و أن يجمعناَ بأعيادٍ تملئُه الفرحُ و السُؤدُد إنّ شاءَ اللهُ " .
هذا و قدْ القى سعادةُ السفيرِ الليبي في آنقرة السيد عبد الرزاق مُختار عبد القادِر بِكونه أقدمُ و أسبقُ سفيرٍ في مأدبةِ الإِفطَار كلمةً بِأسمِ سعادةِ السُفراءِ الضيوفِ في البرنامج .