قام رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش باستقبال الوزير الأقدم المسؤول عن شؤون المسلمين في كمبوديا السيد عثمان حسن والوفد المرافق له وذلك في مكتبه.

وقد أعرب رئيس الشؤون الدينية السيد أرباش عن سعادته بهذه الزيارة وأكد على أهمية التعاون المشترك بين البلدين ضمن مجالات التعليم الديني والخدمات الدينية، وذكر قائلاً، "إننا وفي حدود إمكانياتنا نبذل ما بوسعنا من أجل أن نقوم بمشاركة تجاربنا وخبراتنا مع إخواننا من كل مكانٍ في هذا العالم وكذلك من أجل أن نحقق لهم الاستفادة من التعليم الديني المتبع في بلادنا"

وذكَّر السيد أرباش بأن الناس على اختلاف معتقداتهم ظلوا في ظل حضارتنا ولعصور عديدة يتعايشون مع بعضهم البعض في جو من السلام، وأشار إلى أن كمبوديا هي دولة يعيش فيها أناس من منتسبي الأديان المختلفة، كما وتحدث قائلاً، "إن من أهم العناصر المطلوبة لتحقيق التعايش بين الناس وبعضهم البعض هي التسامح والسلام واحترام معتقدات الآخرين. ولا شك أنه طالما تحققت تلك العناصر فإنه بإمكان الناس أن يحققوا السلام في أي وقت بغض النظر عن الدولة التي يعيشون ويتواجدون فيها. وإن ما نريده وما نرغب به بالنسبة لجميع دول العالم أن يعيش الناس مع بعضهم البعض، على اختلاف معتقداتهم وعلى اختلاف آرائهم وتباينها، في جو من السلام مظهرين الاحترام لآراء ومعتقدات بعضهم البعض. وهذا الأمر هو قاعدة ومبدأ مهم للغاية لنا جميعاً ولكل دولة في هذا العالم."

وقد قام السيد أرباش بلفت الأنظار إلى التصرفات العرقية والمُرهِّبة من الإسلام والتي تزداد في كثير من الأماكن المختلفة حول هذا العالم، حيث تحدث قائلاً، "إنه ليحزننا العديد من التصرفات الإقصائية التي يتم القيام بها ضد المسلمين على وجه التحديد والتي تتطور لتصبح على على شكل هجمات أو على شكل تهميش تام للمسلمين وذلك في السنوات الأخيرة، والتي تحدث في أماكن مختلفة من هذا العالم، سواء في أوروبا أو في الهند أو في ميانمار. وإنه بالقدر الذي نستطيع من خلاله أن نظهر الأمثلة والنماذج الجيدة في مقابل جميع هذه النماذج السيئة سوف يكون ذلك بمثابة ثروة بالنسبة لنا بإذن الله."

كما وأعرب الوزير الأقدم المسؤول عن شؤون المسلمين في كمبوديا السيد عثمان حسن عن سعادته بالاستقبال وقام بتقديم شكره للسيد أرباش.

وقام الوزير الضيف كذلك بتقديم المعلومات للسيد أرباش حول الحياة الدينية والتعليم الديني والخدمات الدينية في كمبوديا، وقال أنهم يرغبون في الاستفادة من تجارب وخبرات رئاسة الشؤون الدينية التركية ضمن المجالات المذكورة خاصة فيما يتعلق بتنشئة وإعداد الأجيال الشابة على نحو جيد وقويم.

وقد حضر الاستقبال كل من مساعد رئيس الشؤون الدينية الدكتور سليم أرغون، والمدير العام للعلاقات الخارجية السيد أردال أتالاي.