شارك Facebook Facebook Facebook
04/رمضان/1438

لا تردد في حسابات وقت الإمساك التي تعدها رئاسة الشؤون الدينية

لا تردد في حسابات وقت الإمساك التي تعدها رئاسة الشؤون الدينية

 

  • لا تردد في حسابات وقت الإمساك التي تعدها رئاسة الشؤون الدينية
  • لا تردد في حسابات وقت الإمساك التي تعدها رئاسة الشؤون الدينية
  • لا تردد في حسابات وقت الإمساك التي تعدها رئاسة الشؤون الدينية

 

لا تردد في حسابات وقت الإمساك التي تعدها رئاسة الشؤون الدينية

 
أدلى مستشار رئاسة الشؤون الدينية وعضو الهيئة التدريسية في فرع علوم الفلك والفضاء بجامعة أنقرة الأستاذ الدكتور ساجد أوزدمير تصريحات حول الأساليب المتبعة في تحديد أوقات الإمساك.
 
تحدث الأستاذ الدكتور ساجد أوزدمير قائلاً: "عند تحديد وقت الإمسالك قمنا بتحديد وقت الفجر باستعمال أجهزة حساسية للغاية. وحصلنا على نتائج حساسة بالثواني. فلا يوجد هناك أي مجال للتردد. والذين يطلقون مزاعم وادعاءات في هذا الخصوص يتكلمون دون الاستناد إلى بيانات علمية".
 
وخلال حديثه عن الجدل الدائر حول وقت الإمساك الذي لا يفارق الأجندات في رمضان أعطى معلومات عن مشروع الرصد الذي تسيّره رئاسة الشؤون الدينية فيما يخص بتحديد أوقات طلوع الشمس بطرق الرصد.
 
قال أوزدمير إن الأخصائيين في قسم حسابات الأوقات برئاسة الشؤون الدينية وعلوم الفلك والفضاء بجامعة أنقرة قاموا بدراسة مشتركة، وأشار إلى أنه تم 50 رصداً آلياً و56 رصداً تجريبياً. وأكد أوزدمير على أن 28 رصداً من الأرصاد الآلية تم في وقت العشاء و22 منه في وقت الإمساك، وأن 35 رصداً من الأرصاد التجريبية تم في وقت العشاء و21 منه في وقت الإمساك،  وقال بأنهم يعملون على تحديد بدايات أوقات الليل والفجر أو نهاياتها.
 
"يتم الرصد في 6 مراكز داخل القطر وفي مركزين خارج القطر..."
صرح أوزدمير أن عمليات الرصد تتم في 6 مراكز داخل القطر وفي مركزين خارج القطر. وتحدث قائلاً:
 
"في هذه الأرصاد أثبتنا أن لحظة الإمساك تقع عندما يكون الشمس تحت الأفق بـ 18 درجة تقريباً. والدرجة التي وجدناها رقمياً هي -17,8 . وهذه تتوافق تماماً مع الأوقات المذكورة في تقاويمنا. والنتائج التي حصلنا عليها في الأرصاد التي أجريناها في وقت العشاء تتوافق تماماً مع وقت العشاء الذي يصادف لحظة اختفاء الضوء عند الأفق. لهذا السبب يجب أن لا يكون لدى الرأي العام أدنى شك بالتقاريم التي تعدها رئاسة الشؤون الدينية فيما يخص أوقات العشاء والإمساك".
 
"الفجر على نوعين..."
قال أوزدمير أن الفجر له نوعان، أحدهما الفجر الكاذب الذي يملك بنية "أشبه بذنب الذئب الصاعد إلى الأعلى" كما ورد في الحديث الشريف.
 
أما الفجر الصادق فقال أوزدمير إنه أول بصيص من نور الفجر عند الأفق الذي يبدأ أفقياً. وجاء على لسانه تذكير بالحديث الذي تحدث فيه رسول الله (ص) عن وقت بدء الصيام:
 
"الفجر فجران فالذي كأنه ذنب السَّرحان لا يُحَرِّم شيئاً، وإنما المستطير الذي يأخذ الأفق، فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام".
 
 
 
 
"لا مجال لرؤية الفجر الكاذب في المناطق التي تعاني من تلوث في الضوء..."
أكد أوزدمير على أنه لا مجال لرؤية الفجر الكاذب في المناطق التي تعاني من تلوث في الضوء، وقال إن الأشخاص غير المختصين لن يستطيعوا التمييز بين الفجر الكاذب وبين تلوث الضوء الناجم من الإضاءة المحلية عند القيام بهذا الرصد.
كما لفت أوزدمير الانتباه إلى "خارطة تلوث الضوء في العالم" التي تم الحصول عليها عام 2016 استناداً على بيانات الأقمار الصناعية، وتابع حديثه قائلاً:
"لم تعد في القارة الأروبية مناطق مظلمة حتى باتت تعاني من أسوأ حالات تلوث الضوء. ففي هذه الأماكن يصعب حتى رصد الفجر الصادق ناهيك عن رصد الفجر الكاذب. ونرى بنفس الشكل عدم وجود أماكن مظلمة في الأناضول. ولا مجال لدينا لرؤية الفجر الكاذب في هذه الأماكن مهما قمنا به من أرصاد. ولم نشاهد في الأرصاد التي قمنا بها هنا حادثة الفجر الكاذب".
 
"إن نتائج الرصد تتوافق 100 بالمئة مع وقت الإمساك في تقاويمنا..."
بيّن أوزدمير أنهم يستخلصون أوقات الإمساك من المنحنيات التي حصلوا عليها أثناء الدراسات التي يقومون بها وأضاف: "أظهرت النتائج  التي حصلنا عليها أن الفرق بين وقت الرصد ووقت الإمساك المبين في تقاويمنا هو 25 ثانية. ونتائج الرصد تتوافق 100 بالمئة مع وقت الإمساك في تقاويمنا. نستطيع أن نقوم بقياسات بهذه الدرجة من الدقة والحساسية".
 
وتحدث أوزدمير بقوله: "لقد استعملنا أجهزة حساسة جداً من أجل تحديد وقت الفجر لدى تعيين أوقات الإمساك. فحصلنا على نتائج دقيقة وحساسة بمرتبة الثانية. ولم يحصل أي تردد. ومن يطلق ادعاءته في هذا الخصوص يتكلم دون الاستناد إلى أي بيانات علمية".
 
"الادعاءات لا تستند على أرضية علمية قوية..."
قال أوزدمير إنه بعد أن يتحقق وقت الإمساك يغطي الأفق خيط أسود والسماء خيط أبيض تماماً كما في الآية الكريمة وأضاف: "كلما تقدمت الثواني ابيضّ السماء وتحول إلى خيط أبيض أفقي. أما الأفق فيحافظ على سواده ويظهر مثل خيط أسود. والمشهد الذي تصوره الآية هو نفس المشهد الذي نسجله هنا".
 
وأشار أوزدمير إلى أن الأوساط التي لا تقبل الأوقات المذكورة في تقويم رئاسة الشؤون الدينية يطلقون ادعاءات لا تستند على أرضية علمية قوية، وأظهر دليلٍ على ذلك الصور الفوتوغرافية التي التقطوها فيما يخص وقت الفجر.
 
وتابع أوزدمير حديثه على النحو التالي:
"إنهم يزعمون أن وقت الإمساك يجب أن يتقدم ساعةً إلى الأمام وذلك استناداً على آراء فقهية ضعيفة كما يقول المجلس الأعلى للشؤون الدينية. غير أن هذا السطوع يشير إلى انحناءٍ يتصاعد تدريجياً. هذه الحادثة تشير حتماً إلى أن لحظة طلوع الفجر هي لحظة السطوع الأفقي في الأفق. ولو قمنا بالتصوير بهذه الأجهزة الحساساة الأفق بعد ساعة من وقت الإمساك (والذي يزعمه الزاعمون أنه وقت الإمساك)، لانفجرت ماكينات التصوير وبلغت حدها الأقسى من الإضاعة. ويمكن الإثبات بشكل واضحٍ وصريح أن تلك اللحظة ليس لحظة بزوغ الفجر، ونحن لا نواصل أرصادنا حتى تلك الساعة لأنه من غير الممكن علمياً التوقع بأن وقت الفجر هو ذلك الوقت".
وأشار أوزدمير إلى وجود بعض الآراء الفقهية فيما يتعلق باستعمال العين المجردة أو الآلات في رؤية "الهلال الأول"، الحادثة الهامة في تحديد بداية الأشهر القمرية وقال إن بداية الأشهر الهجرية تتحدد بقبول رؤية الهلال باستعمال الآلات إن لم يكن رؤيتها ممكنا بالعين المجردة وهي التي تسمى "بالرؤية الحكمية" التي تتبعها رئاسة الشؤون الدينية.
 
وأشار أوزدمير إلى أن رؤية الهلال بالعين المجردة لا يكون ممكناً في كل حين بسبب الظروف الجوية المتغيرة وأضاف: "نعتمد على حسابات دقيقة وحساسة في تحديد مكان وزمان ظهور القمر في السماء والمرحلة التي عليه نظرياً ورصداً".
 
"سوف نبدأ أيام العيد معاً مع البلدان الإسلامية..."
أفاد أوزدمير أنه عند النظر إلى خارطة رؤية هلال شهر رمضان لم يلاحظ ائتلاف بين البلدان الإسلامية في البدء بشهر رمضان وقدم تقييمات قال فيها: "يجب على البلدان الإسلامية أن تبدأ شهر رمضان في يوم واحد. فعند النظر إلى خارطة رؤية هلال رمضان نصل إلى نتيجة مفادها أنه يجب على البلدان الإسلامية أن تبدأ صوم رمضان في نفس اليوم. وأعتقد أننا سوف نبدأ شهر شوال في يوم واحد وبالتالي سوف نحتفل بأول أيام عيد الفطر في نفس اليوم".
 
أكد أوزدمير على أن أكبر ائتلاف يحصل في هذا الموضوع عندما تنزاح خارطة رؤية الهلال نحو الغرب، وتصبح فرصة إمكانية رؤية الهلال التي تحددها أرصاد رئاسة الشؤون الدينية أكبر.
 
صرح أوزدمير إن العالم بات قرية عالمية بقوله: "إن رؤية الهلال في منطقة أخرى يفسح المجال أمام إخبار المسلمين في مناطق أخرى. فعندما يقبل المسلمون هناك الرؤية الحكمية فلا حرج في بدئهم الأشهر القمرية من الناحية الفقهية".