وأردف قائلا: نستقبل عيد الفطر السعيد عقب شهر رمضان المبارك حيث موسم الرحمة والبركة والطهر عيدا يعم جميع مجالات الحياة بأمواج نسائم السلام والاخوة والصحة و السعادة.

وأشار إلى أن العيد هو أفضل الهدايا الرمضانية للمؤمنين الذين ربوا أنفسهم من كل النواحي الاحسانية والعبادية والتفكيرية خلال شهر كامل.

كما نوه إلى أن العيد هدية و وسيلة مهداة من رب العالمين إلى جنود البر والخير الذي سعوا بآمال كبيرة وعزيمة من أجل نشر الاخوة والمحبة في كل العالم في الوقت الذي يعم فيه الفساد المنتشر الكرة الأرضية. إن العيد هدية لمنتسبي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم الذي علمنا أن تبسمك في وجه أخيك صدقة.

وتابع أيضا بقوله إن ما يضفى على الأعياد من المعاني القيمة هو استفادة جميع الكائنات التي تحمل في جنباتها الحياة من مناخ البر والاحسان والجمال بأفضل الاشكال. لذلك يجب أن يكون من أهم المهام التي نتعلمها من أعيادنا هو ترميم وتقوية وحدتنا وتكافلنا ومشاعرنا الأخوية والجسور بين الافئدة بنفس المشاعر البهجة التي يعيشها المؤمنون كافة في جميع أنحاء المعمورة المحاطة بالآلام والأحزان والدموع المسالة.

وأردف في رسالته هذه قائلا: لنقم أولا بزيارة الوالدين وكبار العائلة وأقربائنا وجيراننا ونستجلب عطفهم. لا سيما لنكن عيدا لمن لم يستطع أن يعيش أجواء العيد. لنكن سببا في فرحة من هم بحاجة الى المرحمة من الأيتام والثكالى والغرباء والمرضى والشيوخ ومن ليس لهم أحد. هيا بنا نعمل على إزالة خيبة الأمل والزعل بين أخواننا. كذلك لنعمل على تأسيس ذكريات طيبة في أذهان أولادنا من خلال توفير جو الهيجان لهم عند لقياهم بالعيد. لنحمل جميعا المكتسبات والحسنات التي حصلنا عليها في شهر رمضان لنستمر في العيش في ظل مناخ الرحمة والبركة فيما بعد رمضان أيضا.

بهذه المشاعر والأفكار أدعو الله أن يرزقكم بلوغ الكثير من الأعياد بالصحة والعافية والسعادة لتكون هذه الأعياد وسيلة لإنشاء عالم يسوده  السلام والسعادة والاستقرار و عالم نعيش فيه الأعياد الحقيقية إن شاء الله. أكرر تهنئتي لشعبنا العزيز والعالم الاسلامي كافة بعيد الفطر السعيد.

البروفيسور الدكتور : علي أرباش

رئيس الشؤون الدينية