نشر رئيس الشؤون الدينية الاستاذ الدكتور علي أرباش رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمحاولة الانقلاب في 15 تموز قال فيها: "إن منظمة فتو /FETÖ (تنظيم فتح الله غولن الإرهابية) هي منظمة إرهابية تعمل بإيعاز خارجي تخفي جميع مخططاتها الملوثة والوجه الأسود لها وانحرافها ومساؤها تحت غطاء الدين. "
أخوتي الأعزاء
ان 15 تموز هي الذكرى السنوية لأحد أكبر الاهانات التي تعرض لها شعبنا. لقد استهدفت الشبكة الإرهابية هذه وطننا ووحدتنا وتضامننا وأخوتنا واستقلالنا ومستقبلنا بعد استغلت المشاعر الدينية السليمة لشعبنا وعلى مدار سنوات طويلة خدمة لمآربها الخيانية مدعية أنها تستمد أسسها من الدين الاسلامي.
ان شعبنا العزيز الذي تخطى الكثير من المصاعب منذ فجر التاريخ التف مرة أخرى بكل إيمان وعزم وحزم حول دينه ووطنه وشعبه وحريته ونظامه الحقوقي واستطاع بشكل منقطع النظير ليكون نموذجا في العالم أجمع أن يحبط المحاولة الانقلابية بمقاومة عظيمة بعناية الله عزوجل و دراية الاداريين و شجاعة شعبنا العزيز.
لقد انكشف القناع اليوم بكل تفاصليه أن منظمة فتو /FETÖ (تنظيم فتح الله غولن الإرهابية) هي منظمة إرهابية تعمل بإيعاز خارجي تخفي جميع مخططاتها الملوثة والوجه الأسود لها وانحرافها ومساؤها تحت غطاء الدين. إنها حركة منحرفة من حيث العقيدة ومن الناحية العملية والاخلاقية أيضا حيث أفسدت وحرفت جميع القيم الاسلامية واستخدمتها لمآربها السوداء الدنيئة.
لم تتوانا هذه الشبكة الإرهابية من رئيس عصابتها ومنتسبيها من إطلاق النار على شعبها في سبيل مخططاتها الملوثة والسوداء حيث أوقعت في شبكتها من غررت بهم من خلال القيم الدينية وجعلت منهم مقاتلين يخون وطنه وشعبه بشكل وحشي.
كما أن المحاولة الانقلابية في 15 تموز أظهرت ان الجهل والمعلومات الخاطئة يتسبب في الكثير من المشاكل الفردية والاجتماعية وأنه في حال عدم تلبية جميع أنواع الاحتياجات بالشكل الصحيح فان تلك الحالة تتحول الى استغلال مفتوح. ومن هذا المنطلق يجب أن نقول أنه علينا جميعا أن نكون حذرين معا أكثر ضد كل من يستهدف وحدتنا وتضامننا وأمننا وأخوتنا لاستغلالها لمصالحه.
وفي هذا الإطار فان رئاسة الشؤون الدينية ستستمر في القيام بما عليها من مسؤوليات وتقديم المعلومات لشعبنا ضد استغلال حسن نية ومشاعر إنساننا وضد المفسدين الذي يستخدمون المفاهيم الإسلامية و الذين يخلقون التمييز في مجتمعنا بخصوص المعلومات الخاطئة وكذلك ضد جميع الاقاويل والفعاليات الموجه لخداع شعبنا.
وبهذه المناسبة مرة أخرى ندعو الله أن يرحم شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم أثناء مقاومتهم للمحاولة الانقلابية الخائنة و ندعو الله أن يشفي المحاربين والمصابين ويرزقهم الصحة والعافية وأقدم شكري لشعبنا العزيز لما تميز به من الشجاعة الكبيرة وهو يقاوم هؤلاء الخونة.
الاستاذ الدكتور علي أرباش
رئيس الشؤون الدينية