شارك Facebook Facebook Facebook

عقد ’الاجتماع الاستشاري لمؤسسات المجتمع المدني المتعلق بفلسطين‘ باستضافة من قبل رئاسة الشؤون الدينية

Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı

 

  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı
  • Diyanet’in ev sahipliğinde 'Sivil Toplum Kuruluşları Filistin İstişare Toplantısı’ yapıldı

 

رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش يتحدث خلال ’الاجتماع الاستشاري لمؤسسات المجتمع المدني المتعلق بفلسطين‘ ويصرح بقوله، "إنني أؤمن أن القرارات التي ستنتج عن اجتماعنا هذا وعن إجرائنا هذا سوف يكون لها نتائج مهمة فيما يتعلق بمستقبل مدينتنا العريقة مدينة القدس وبلدنا الشقيق فلسطين."

تم عقد ’الاجتماع الاستشاري لمؤسسات المجتمع المدني المتعلق بفلسطين‘ الذي كان قد نظم من قبل رئاسة الشؤون الدينية، وذلك بمشاركة رئيس الشؤون الدينية ورئيس مجلس أمناء وقف الديانة التركي الأستاذ الدكتور علي أرباش.

وقد أقيم الاجتماع بقاعة مركز الاختصاص الديني العالي للمؤتمرات في العاصمة أنقرة، حيث شارك فيه ممثلين عن الأوقاف والجمعيات ذات الأنشطة والفعاليات الخاصة بفلسطين في تركيا من الأنشطة التعليمية إلى المساعدات الاجتماعية ومن الأنشطة الإسكانية إلى الدعم الطبي، ومن ضمنها الهلال التركي، ورئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، وكذلك وقف الديانة التركي.

وفي معرض حديثه خلال الاجتماع الذي شارك فيه عشرات الممثلين عن 48 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، تقدم رئيس الشؤون الدينية أرباش بشكره للحاضرين، كما تحدث بقوله، "إننا اجتمعنا اليوم حول مفهوم ومعنى عظيم، وقضية متأصلة، وغاية نبيلة. حيث أننا سنقوم بالتشاور حول ما يمكننا القيام به من أجل قضيتنا قضية القدس. أسأل ربي العلي القدير أن يجعل اجتماعنا هذا وسيلة لخير النتائج."

وأفاد السيد أرباش أن الحديث عن القدس ليس هو حديث عن مدينةٍ فحسب فهو يتجاوز ذلك إلى كونه حديثٌ عن مستقبل الإنسانية، والسلام العالمي، وعزة الأمة الإسلامية، كما أكد على أن ما يحدث في القدس يظهر اليوم كيف أن دولة إرهاب ظالمة، تظن أنها سيدة العالم، قد تحولت إلى مصيبة بالنسبة للإنسانية.

"إن خلف الظلم القائم في فلسطين فرضيَّاتٌ مخيفة لمعتقدات ضالة ومنحرفة"

وأوضح السيد أرباش أن الوحشية التي يمارسها المحتلون في فلسطين ليست هي فقط نتيجةً لسياسة ظالمة، وقد تابع حديثه بقوله:

"إن هناك استغلال ديني قذرٌ ومنحرف يكمن في الوقت نفسه خلف الظلم والاحتلال. حيث أن هناك اعتقاد لا إنساني يعتقد بأنه المختار والمصطفى، ويظن أن الأرض كلها ملك له وحده، ويبني آمال جنته فوق التراب والأرض التي وُعد بها. وبالتالي، فإنه لا أهمية ولا تأثير لدى المحتلين لأي كلام يقال باسم القوانين والأخلاق.

إن هذا ليس هو الديانة اليهودية ذاتها. حيث أن اليهود الذين يناهضون الظلم ولديهم من الإنصاف والضمير ما لديهم ليسوا هم حتماً معرض حديثنا وتنديدنا. وإنه ينبغي على الجميع الانتباه لهذا الفرق. بل إن معرض حديثنا هو ذلك المعتقد الصهيوني المنحرف الذي يظن العالم ملكاً خاصاً له، وذلك المفهوم التبشيري المتوحش الذي يجبر بنفسه الرب على القيامة من أجل جنة الأرض.

أما ما هو أشد خطورة من ذلك، فهو تقديم الدعم مع مبررات لا أخلاقية للمعتقدات الصهيونية الضالة والسياسات الصهيونية الظالمة من قبل العديد من المذهبيات المنحرفة التي تم إنشاؤها وتأسيسها في النقاط المركزية للإمبريالية.

وإنني بصفتي أستاذ للأديان وتاريخ الحضارات أريد أريد أن أشارككم التالي؛ إن هناك العديد من الفرضيات المخيفة لمعتقدات منحرفة تكمن خلف الظلم القائم في فلسطين وخلف السياسات الإمبريالية التي هي السبب في الفوضى القائمة بهذا العالم.

وإنني أقول ذلك للسبب الآتي؛ إنه إذا لم نتمكن من تحديد الأسباب بشكل صحيح فإنه الحل سوف يتعقد بشكل أكبر."

وقد أشار السيد أرباش إلى أنه تم تحريم الظلم والجور وقتل النفس والكذب في كافة الكتب ورسائل الوحي التي أرسلها الله عز وجل وإن كافة الأنبياء قد كافحوا من أجل التوحيد والعدل والأخلاق الفاضلة، كما أكد على أن أهل الضلال قاموا بأعظم تدمير وإساءة وتخريب للوحي والمقدسات.

"إن القدس هي شقيقة اسطنبول"

وقد أشار السيد أرباش إلى أن القدس تتمتع بقيمة وقدر مختلف وبمفهوم خاص من زاوية شعبنا، حيث تحدث بقوله، "إننا إذا ما نظرنا للحقبة التاريخية نرى كيف أن أمتنا التركية خدمت القدس. حيث أننا نشاهد جهد ومحبة الإنسان الأناضولي من عمارة المسجد الأقصى المبارك وحتى السجاد الذي بداخله. وإننا إذا ما نظرنا صوب القدس لا نرى مدينة وحسب؛ بل نرى كذلك صورة لتاريخنا المجيد وحضارتنا الرحيمة. كما أننا نرى الخدمات التي قدمها أجدادنا ضمن العديد من المجالات من تنظيف المدينة إلى بنيتها التحتية، ومن تنظيم أزقتها وشوارعها إلى إضاءتها وتشجيرها، ونرى كذلك إرث الأجداد وآثارهم التي ليس لها نظير من مساجد ومصليات ومدارس وتكيَّات وحمامات وأسواق وينابيع للشرب ومستشفيات ودور للأيتام وحتى دور العبادة الخاصة بالمعتقدات الأخرى. ولهذا السبب، فإن القدس في منظورنا نحن هي الشقيقة لاسطنبول. ولهذا السبب، فإن القدس هي مدينة ذات قدر وقيمةٍ لدرجة أنه لا يمكن تركها لتكون تحت رحمة الآخرين."

"إن القدس، هي اختبار حقوق وأخلاق وضمير للإنسانية بأسرها"

وقد أوضح السيد أرباش أن القدس ظلت في أيدي المحتلين ومنذ قرن من الزمن مدينة الأحزان والأوجاع والدموع، حيث تابع حديثه بقوله:

"إن مدينة السلام ودار السلم القدس التي قدمت للعالم أجمل النماذج للأمان والرأفة وقدمت أروع الصور عن تعايش الأديان واللغات والأعراق والمذاهب المختلفة مع بعضها البعض في انسجام وتناغم، أصبحت في أيدي المحتلين مع الأسف، ومنذ قرن من الزمن، مدينة الأحزان والأوجاع والدموع. فقد تم تدمير وتخريب أماكن القدس. وتم الاستيلاء على كافة مقدرات الشعب الفلسطيني؛ كما تم إجبار الأهالي على الهجرة من خلال الاضطهادات والممارسات المختلفة. وقد تم من خلال سياسات الاستيلاء الممنهجة تلك، هدم التركيبة الديمغرافية لفلسطين عن طريق انتقال اليهود ممن جاؤوا من بلدان مختلفة حول العالم إلى الأراضي الفلسطينية (بالقوة أحياناً وبالابتزاز أحياناً أخرى). كما تم ترك الفلسطينيين الذين هم أصحاب الأرض الحقيقيون يتعرضون فوق أراضيهم للاضطهادات والتعذيب والمجازر التي لا يمكن للعقل أن يتصورها، وذلك أمام أنظار العالم بأسره.

وبالتالي، فإن القيام بحماية حقوق المظلومين اليوم الذين هم عرضة للاضطهاد والظلم والتعذيب والمجازر، هو قبل كل شيء وظيفة إنسانية بالنسبة للجميع. بمعنى أن القدس هي اختبار حقوق وأخلاق وضمير للإنسانية بأكملها."

"إن القدس تدعونا للوحدة"

وشدد السيد أرباش على أنه من الضرورة بمكان الإسراع بكافة الأنشطة التي من شأنها أن توحد قلوب المؤمنين في كافة أرجاء العالم الإسلامي، حيث تحدث بقوله، "إن القدس تدعونا للوحدة وللعمل معاً في كافة المناحي والمجالات. فينبغي علينا أن نجعل من الوعي بالقدس ليكون على أقوى حال. حيث ينبغي على المسلمين أولاً أن يبذلوا الجهود من أجل أن يكافح أصحاب المسؤولية والإداريين على قلب رجل واحد ضد الظلم. ويجب علينا أن نبحث معاً عن الوسائل الأمثل لتحقيق وضمان ذلك."

وأكد السيد أرباش على أنه لن يتسم أي عمل أو نشاطٍ بالكفاية إلى أن تتحرر القدس، وقد تحدث بقوله، "إن ما تعيشه القدس وأهلها على مدار سنوات يظهر لنا مرة أخرى أنه ما لم تقم الأمة الإسلامية بخطواتٍ ملموسة وثابتة وما لم تتخذ موقفاً مشتركاً، فإنه لن تتحرر القدس من وطأة الاحتلال. وإن الحل الأوحد فيما يتعلق بهذه النقطة، هو أن تجتمع وتتحد الأمة وتقف في وجه الظلم والاحتلال. حيث أننا، ممثلين بالجغرافيا الإسلامية، إذا ما قمنا بتوحيد قوتنا، وإذا ما لاحظنا هذه القوة ووعيناها، وإذا ما وثقنا بأنفسنا وذواتنا، فلن يكون هناك عقبة لا يمكن لنا تخطيها وتجاوزها."

وأكد السيد أرباش إلى أن هناك من أصبحوا أغنياء اليوم من خلال استعمارهم لجغرافيا المظلومة والإسلامية، وقد تحدث بقوله، "إنهم يتحكمون في التطلعات الخاصة بأناس تلك الجغرافيا وذلك لأنهم أقاموا حروباً بالوكالة فيها بعد أن قاموا بزرع بذور الفتنة والفرقة بين أناسها. ولهذا، فإن أهم شيء يجب القيام به هنا، هو المحافظة على تلك الجغرافيا معاً. ولا شك أن عالماً إسلامياً قوياً ومرفهاً من شأنه أن يضمن في الوقت نفسه الاستقرار والأمن لكافة الإنسانية وليس للمسلمين فقط؛ كما أنه سيكون ضميراً وأملاً للإنسانية التي تبحث عن الحق والقانون والعدالة والأمن."

"إن الظالمين لجبناء وإنكم لأجبن مخلوقات هذا العالم"

وقد أوضح السيد أرباش أنه يتوجه بخطابه مرة أخرى لأولئك الظالمين وقتلة الأطفال والمحتلين ممن يمنعون الناس عن مساجد الله عز وجل أن يذكر فيها اسمه سبحانه، حيث تحدث بقوله، "إنكم ستغرقون في دماء ودموع الأبرياء. وستكونون محكومين للحقد والكراهية التي هي في قلوبكم. كما أنكم ستمثلون حتماً أمام القضاء للحساب يوماً ما حتى وإن كنتم ترون أنه بعيد بفعل الجرأة التي تستمدونها من بؤر القوة التي تختبئون خلفها اليوم. فإن الظالمين لجبناء وإنكم لأجبن مخلوقات هذا العالم. حيث أن استخدامكم للسلاح في مواجهة الأطفال الأبرياء إعلانٌ للعالم عن جبنكم إلى جانب دناءتكم."

وأفاد السيد أرباش أنه يتوجه بخطابه للبشرية التي تغلق أعينها وضمائرها أمام الحقائق، والتي تجعل من ذاتها حبيسة الظلام حتى لا ترى ما يجري من أحداث، حيث تحدث بقوله، "إن الضمير هو أحد أعظم النعم التي وهبها الخالق عز وجل للإنسان. حيث أن الإنسان يكون إنساناً بضميره. وليس هناك عرق ولون وجغرافيا خاصة بالضمير. وإنني أدعوكم إلى أن تقوموا بتفقد ضمائركم وإلى الاستماع لصوتها."

"لماذا لا يسمع صوتكم بينما يقتل الأبرياء من الناس والنساء والأطفال في فلسطين؟"

وقد توجه السيد أرباش بخطابه إلى المؤسسات والمنظمات الدولية أيضاً، حيث تحدث بقوله:

"إنني أتوجه بخطابي من هنا إلى تلك المؤسسات والمنظمات الدولية التي تقول أنها مبنية على المبادئ والأسس العالمية، والتي تتحدث بشكل مستمر عن أي حالة ووضع مدعيةً أنها بمثابة ضمان للحقوق. لماذا لا تسمع أصواتكم بينما يتم قتل الأبرياء من الناس والنساء والأطفال في فلسطين؟ هل ما يجعلكم تصمتون إزاء هذا الوضع هو أن من يموتون هم من المسلمين؟ وإذا ما كان هذا هو السبب فإنني أدعوكم إلى البحث والتدقيق في تاريخ المسلمين المليء بالرحمة والعدل. وذلك لأنه إذا لم تكن هناك نية سيئة وعداوة لديكم تجاه الإسلام فهذا يعني تماماً أنكم في خضم جهل تم تلقينه لكم.

وإنكم من خلال هذا التصرف غير المسؤول قد فقدتم مصداقيتكم لدى الإنسانية ولدى المسلمين على وجه التحديد. حيث أن ازدواجية المعايير التي تطبقونها من خلال التعامي عن الظلم القائم فوق الجغرافيا الإسلامية، تسوي بالأرض كافة القيم العالمية التي تدعون أنكم تدافعون عنها."

"سوف نستمر في أن نكون أملاً للمظلومين"

وقد أوضح السيد أرباش أنهم، ومثلما كان عليه الحال بالأمس، سوف يواصلون اليوم أيضاً الوقوف إلى جانب الحق والقانون والمظلومين، وسيستمرون في الوقوف في وجه الظالمين وفي أن يكونوا أملاً للمظلومين.

وأكد السيد أرباش على أن تركيا هي إلى جانب الشعب الفلسطيني على الدوام من خلال المنظمات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، وأنها سوف تستمر في ذلك، كما ذكر أن مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، من كافة الجغرافيا الإسلامية تبذل جهوداً كبيرة من أجل الوقوف في وجه الظلم وتضميد جراحات المظلومين.

وقد وجه السيد أرباش الأنظار إلى أن ما سوف يقام به وما يجب القيام به من أجل أن يحل السلام على القدس، هو أكثر مما تم القيام به، حيث أكد أنه من الضرورة بمكان زيادة الأعمال والأنشطة بشكل أكبر وفقاً لهذا الفهم.

"إن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية"

وأفاد السيد أرباش أن قيام البعض، ممن هم من خارج العالم الإسلامي من منظمات المجتمع المدني، والأشخاص من ذوي الضمائر الحية، وبعض اليهود والمسيحيين وبعض منتسبي الأديان المختلفة وبعض الأكاديميين والنشطاء والفنانين والسياسيين، بالتنديد بدولة الاحتلال الإرهابية، ووقوفهم إلى جانب المظلومين من الفلسطينيين بوقوفهم في وجه البربرية والإرهاب، هو أمر باعث للأمل والرضا. وقد تابع حديثه بقوله، "إنني أعرب من هنا عن عرفاني وتقديري لهؤلاء الناس الذين هم صوت ضمير الإنسانيَّة. وإنني أهنئ هؤلاء على وقفتهم المشرفة والإنسانية هذه في وجه ظلم ومجازر العقلية الصهيونية. وإنني أؤمن أننا إذا ما قمنا بتحريك الضمائر الإنسانية مجتمعة من خلال تقوية وتعزيز هذه الوقفة، سوف يتم التمكن من إيقاف الظلم ومنعه. وبالتالي، فإننا سوف نقيم الأنشطة معاً من أجل توحيد وتقوية تلك القلوب التي تقف إلى جانب العدالة وفي وجه الظلم في كل مكان حول العالم. ولا شك أن النصر النهائي سيكون للصالحين على الدوام. وإن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية."

"إن التَّعاون المشترك وإقامة التنسيق سوف يعزز ويقوي كفاحنا بشكل أكبر"

وقد أوضح السيد أرباش أن قيام كافة الأشخاص والمؤسسات وفي مقدمتها مؤسسات المجتمع المدني بالتحرك ضمن تعاونٍ مشتركٍ فيما يتعلق بإطلاع الجمهور العالمي على الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني على نحو أكبر، هو أمر ملزم للغاية، كما تابع حديثه بقوله:

"إن إقامة التعاون المشترك والتنسيق بين كل من مؤسسات المجتمع المدني التي مركزها بلادنا وكافة المؤسسات والهيئات التي تقدم الدعم لفلسطين، سوف يعزز ويقوي كفاحنا بصورة أكبر بإذن الله. وفي هذا السياق، فإن القيام بتشكيل مجموعة خاصة بالتنسيق من شأنه أن يسهل تعاوننا المشترك. وبهذا تكون المحاربة ضد الظلم قد أحكمت، وسوف تكتسب الأنشطة والفعاليات المتعلقة بتحريك الإنسانية ضد هؤلاء الظالمين السرعة بصورة أكبر. وعلى النحو ذاته، فإن الأنشطة والأعمال المقامة من أجل فلسطين في كافة المجالات والنواحي؛ من الأنشطة التعليمية إلى المساعدات الاجتماعية، ومن أنشطة الإعمار إلى الدعم الطبي، سوف تصبح وفقاً للحاجة وأكثر تنظيماً بصفتنا مطلعين على ما لدى بعضنا البعض، وكذلك ستصبح أكثر ترتيباً وسهولة وأكثر فائدةً. إننا سوف نقوم اليوم هنا بمناقشة هذه الأمور بشكل عام. وسوف نتحدث عن الطريقة والكيفية التي يمكن لنا من خلالها أن نجعل دعمنا في أقوى مستوياته. وإنني أؤمن بأن القرارات التي ستنتج عن لقائنا هذا ومدارستنا هذه سيكون لها نتائج مهمة تتعلق بمستقبل القدس مدينتنا العريقة وبمستقبل فلسطين البلد الشقيق."

وقد تقدم السيد أرباش بشكره للمؤسسات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني الذين قاموا بتلبية الدعوة، حيث أنهى كلمته بقوله:

"إنَّني أقول مرة أخرى أننا إلى جانب المسلمين المظلومين من الفلسطينيين ممن يقومون بحراسة المسجد الأقصى المبارك منذ سنين على الرغم من كافَّة أشكال الاحتلال والظلم، وأننا سوف نواصل تقديم كافة أشكال الدعم لهم.

وإنني أرجو أن يبلغ إخواننا ممن يتعرضون للظلم والاضطهاد في كافة أنحاء العالم وفي مقدمتهم المسلمون الذين يقطنون المسجد الأقصى والقدس وما حولها، الاستقرار والخير؛ وأسأل ربَّنا العلي القدير أن يؤيدنا بقدرته ونصرته وعنايته."