انطلق الاجتماع التشاوري للوحدات المركزية لرئاسة الشؤون الدينية في أنطاليا بمشاركة رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش.

وأعرب رئيس الشؤون الدينية أرباش في افتتاح الاجتماع التشاوري عن تمنياته بالرحمة للمواطنين الذين سقطوا ضحايا في الهجوم الإرهابي المنفذ على شارع الاستقلال في إسطنبول أمس، ودعائه بالشفاء العاجل للمصابين.

وذكر الرئيس أرباش أنه في هذه الاجتماعات التشاورية التي تعقد كل عام، يقومون بتقييم أعمال العام الماضي والوضع الحالي ويناقشون خططهم المستقبلية.

وشدد الرئيس أرباش على أهمية رئاسة الشؤون الدينية، وقال: "تعلمون أن رئاستنا هي واحدة من أهم مؤسسات بلدنا من حيث موقعها وإمكاناتها وخدماتها. وفي الوقت نفسه، إنها منظمة عالمية تقدم خدمات للعديد من المناطق في العالم.  نحن جميعاً نرى بوضوح أن مواطنينا في بلدنا وكذلك الشعوب في جميع البلدان والمجتمعات الإسلامية في العالم، لديها توقعات منا".

وقال الرئيس أرباش "أعمالنا أكثر من وقتنا وليس بإمكاننا تأجيل أي من مسؤولياتنا"، أعتقد أن القضية الأهم والفرصة الأكبر في القيام بواجبنا فيما يتعلق بخدمة الله وخدمة أمتنا والإنسانية، هي الإخلاص. علينا أن نقضي أوقاتنا وطاقاتنا فيما نحتاج إلى القيام به، وفي جعل خدماتنا أكثر كفاءة. كيف يمكننا أن نفعل ما هو أفضل، وكيف يمكننا أن نقدم خدمة أفضل لأمتنا وبلادنا وللبشرية؛ علينا أن نسعى جاهدين لهذا ليلاً و نهاراً ."

وفي معرض إشارته إلى أنه من الضروري العمل بإخلاص وحب وحماس، قال الرئيس أرباش: " من المؤكد أن التواصل داخل المؤسسة و داخل الوحدة و داخل الدائرة أو القسم له تأثير مهم على قضايا مثل امتلاك الأهداف كفريق، وتحويل العمل إلى إثارة وزيادة الكفاءة في الخدمة".

وقال الرئيس أرباش، الذي طلب من المسؤولين أن تبقى مسألة كيف يمكن للخدمات أن تكون أفضل وأكثر فائدة، حية دائماً في أذهانهم:

"في فترة تواجه فيها بلادنا والبشرية مشاكل خطيرة، لا يمكن أن يكون لدينا جدول أعمال سوى العمل بجدية أكبر. لهذا، سنبحث عن طرق تقديم خدمات أفضل طوال الاجتماع. وبوصفنا عائلة كبيرة، سنتكلم من أجل نفع أمتنا والخدمة التي نؤديها، آخذين في الاعتبار العمليات التي نمر بها. واليوم، أصبح عبئنا أثقل ومسؤولياتنا أكبر. أسأل المولى القدير أن يكون عوناً لنا. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل اجتماعنا فرصة لتقديم خدمات مفيدة من خلال الاستشارات الجيدة. وأتمنى لكم كل النجاح، وأتقدم بمحبتي لكم. آمل أن يجعل ربي هذا الاجتماع الذي عقدناه اجتماعاً طيباً."

سيتم في الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين التنفيذيين في رئاسة الشؤون الدينية، تقييم أنشطة رئاسة الشؤون الدينية في عام 2022، وسيتم وضع الخطط لعام 2023.