06/محرم/1439
يُعرف جامع السلطان أحمد بالجامع الأرزق "" نسبةً إلى خزفياته الزرقاء. قام السلطان أحمد الأول ببنائه في حي السلطان أحمد الحالي في اسطنبول، ويتكون من مدرسةٍ ودار قرّاء ومكتبٍ للصبيان وضريحٍ وأراسطةٍ وحمامٍ ودار شفاء ودارٍ للفقراء وثلاث سبلٍ للماء. تم بناؤه بين عامي 1609 و1619 من قبل المعمار صدف كار محمد آغا. إنه الجامع السلطاني الوحيد في تركية الذي يتكون من ست مآذن. ويعزى السبب في وجود مآذنه الست إلى ما يلي:
|
يقع جامع والدة إلى جانب سوق البزورية في ساحة أمين أونو في مدينة أمين أونو... يتربع الجامع داخل مجمع مكونٍ من سوق المصري أي البزورية، ومكتب الصبيان، ودار القرّاء، والسبيل، والنافورة والضريح وقصر السلطان، ويكمل خط أفق ولاية اسطنبول باعتباره أفخم جوامع السلاطين على شاطئ البحر. بدأ المعمار داؤود آغا ببنائه في عام 1597 باسم صفية التي هي والدة السلطان محمد الثالث وزوجة السلطان مراد الثالث، وبعد 1598 تولى المعمار دالغيج أحمد آغا أمر بنائه. واستمر بناؤه حتى عام 1603، ولم يكن مكتملاً عندما ارتقى السلطان أحمد الأول العرش. في عام 1661، أمرت والدة السلطان محمد الرابع خديجة طورخان باستئناف بنائه، وفي عام 1663 أي بعد 66 عاماً من البدء، اكتمل بناؤه في عهد السلطان محمد الرابع على يد رئيس معماريي العصر آنذاك مصطفى آغا. |
جامع الوالدة بَرْتَوْ نيال سلطان تم بناؤه على مفترق طريق فاتح- أق سراي بأمرٍ من الوالدة بَرْتَوْ نيال سلطان زوجة السلطان محمد الثاني ووالدة السلطان عبد العزيز. تم بناء الجامع في الفترة الواقعة بين عامي 1869- 1871، على يد المعماري مونتاني الإيطالي الأصل. تم تصميم الجامع على شكل كليةٍ تضم خان الموقّت والسبيل والنافورة والمكتبة والكُتَّاب والضريح. ويتكون الجامع من مئذنتين، لكل منهما شرفةٌ واحدة، منفصلتين عن الكتلة الأساسية للجامع. إنه جامعٌ تاريخيٌ وأحد أكثر الجوامع التي استُعملت فيها الزخرفات والتزيينات في إسطنبول. وفي هذا الجامع نرى تأثير الغرب بالمفهوم المعماري للعصر، واختلاط تقنيات زخرفة القرن السادس عشر أو السابع عشر. والنقوش المرسومة بالقلم واللون الأزرق السائد والتذهيب يشكلون أهم العناصر في جماله المعماري. وجدران الجامع مكسوةٌ من الداخل والخارج برخامٍ تم تزيينه بالأشكال والكتابات. أما محرابه ومنبره المبنيان من الرخام فهما بلونٍ واحدٍ وخاليان من التزيينات.
|
يقع جامع شاهزادة في الحي المذكور باسمه في أمين أونو... يقع ضمن كليةٍ تتكون من مدرسةٍ ومكتبٍ للصبيان وخان للطباعة واسطبلٍ ونزل للقوافل وخان الموقّت وأضرحةٍ... تم بناء الجامع من قبل المعمار سنان باسم الشاهزادة محمد ابن السلطان سليمان القانوني والذي توفي وهو شابٌ. أتم المعماريُّ العظيم في ألمع عهود الإمبراطورية العثمانية عهد السلطان سليمان القانوني المعمار سنان؛ بناء الجامع في أربعة أعوام خلال الفترة الواقعة بين عامي 1455 و1548. فيما بعد قام الأسطة سنان بتقييم ما بناه فقال: "جامع الشاهزادة هو أثر ي في عهد التدريب، وجامع السليمانية أثري في عهد القلفة أي مشرف على البنائين، وسليمية أدرنة أثري عندما أصبحت أسطة". إذن جامع الشاهزادة كان الخطوة الأولى للأوابد الأثرية الثلاثة هذه التي هي نقطة التحول الأساسية في الدهاء المعماري لسنان. للجامع قبةٌ بطول 18.42 متراً، يتوكأ على 4 أنصاف قبابٍ كبيرةٍ. يحتوي فناء الجامع على 12 عموداً و16 قبةً. له مئذنتان، وكل مئذنة بشرفتين. توجد سبعة أضرحةٍ في حظيرة الجامع: ضريح الشاهزادة محمد، وضريح الصدر الأعظم رستم باشا، وضريح الشاهزادة محمود، وضريح فاطمة خانم سلطان، وضريح خديجة سلطان، وضريح دامات بوسنة لي إبراهيم باشا، وضريح دَستاري مصطفى باشا.
|
إنه الجامع السلطاني الأول الذي تم بناؤه مع الكلية التي بجوارها بعد فتح اسطنبول في منطقة الفاتح. أمر السلطان محمد الفاتح ببناء جامع الفاتح في حي الفاتح. فتم البدء بالبناء في عام 1467 وفي عام 1470 تم الانتهاء من بنائه. وعندما تمَّ تدمير الجامع إثر زلزال 1766، فأمر السلطان مصطفى الثالث المعمار محمد طاهر آغا بترميمه خلال الفترة الواقعة بين 1767 و1771. يشكل جامع الفاتح حلقةً هامةً بين جوامع السليمانية وبيازيد وأوج شرفلي في أدرنة من حيث معمار الجوامع الكبيرة في تركية. يمتاز جامع الفاتح بكونه "قد تم بناؤه في مركز كليةٍ كبيرةٍ". يأتي جامع الفاتح مع الكلية في المرتبة الثانية بعد آيا صوفيا من حيث المساحة، ومعماره هو سيناء الدين يوسف بن عبد الله المعروف بالعتيق سنان. |
ينتشر هذا الجامع بشكلٍ مشتتٍ في ساحة بيازيد من حي بيازيد في اسطنبول. تم بناؤه بأمرٍ من السلطان بيازيد الثاني. فبدأ بناؤه في عام 1500 وانتهى عام 1505. وجامع بيازيد هو أول مثالٍ عن الأسلوب العثماني الكلاسيكي. لا يُعرف بالتحديد من هو معمار الكلية التي تضم الجامع والمدرسة والحمام ومنزول القوافل ودار الفقراء وخان الطباعة ومكتب الصبيان، ولكن يُعتقد بأن الكلية قد تم بناؤها من قبل المعمار خير الدين أو المعمار كمال الدين. وتشير الأبحاث التي أجريت مؤخراً أن المعمار هو يعقوب باشا بن سلطان باشا. في الفسحة الموجودة من جهة القبلة توجد بعض الأضرحة. بينها ضريح السلطان بيازيد الثاني، وضريح ابنته سلجوق هاتون، ومعمار فرمان التنظيمات مصطفى رشيد باشا. |
يقع جامع رستم باشا في سوق حصيرجيلر بالقرب من سوق البزورية (مصر جارشي سي) في طخطة قلعة في أمين أونو... إنه أحد أهم المباني التي تشكل ظل إسطنبول. تم بناؤه من قبل الصدر الأعظم رستم باشا (وفاته 1561) أحد رجال الدولة المؤثرين في عهده، والذي كان من بين المساهمين في تشييد جامع السليمانية. ويُعْرَفُ الصدر الأعظم رستم باشا بين رجالات السلطان سليمان القانوني بالمباني التي أمر ببنائها في العديد من مناطق الإمبراطورية. وهذا الجامع من آثار المعمار سنان المشهورة. توفي رستم باشا قبل تمام بناء الجامع، فقامت بإتمامه زوجة السلطان القانوني مِهْرِماه سلطان. يشتهر جامع رستم باشا بموقعه داخل المدينة، وبنائه العظيم، وأنه إحدى الجوامع التي بناها المعمار سنان، إضافةً إلى زخرفاته الخزفية. وبالأخص الخزفيات التي تتضمن أشكالاً لزهرة التوليب، إذ يُتعتبر من أنجح عينات الخزف العثماني. تعرض الجامع لدمارٍ كبيرٍ في أعقاب حريقٍ اندلع عام 1660 وزلزال 1776، فقبته ومئذنته اللتان انهارتا بسبب الزلزال تم تجديدهما لاحقاً. في الفترة الواقعة بين عامي 1960 و1961، وخلال الفترة الواقعة بين عامي 1964 و1969 قامت المديرية العامة للأوقاف بترميم الجامع، وفي الفترة الواقعة بين عامي 1992 و1995 خضع مرةً أخرى لترميمٍ أساسيٍ.
|
إنه جامعٌ كبيرٌ وجميلٌ يقع في الحي الذي يُذكر باسمه والواقع في أمين أونو بين جمبرلي طاش والسوق المغطى وجَغَل أوغلو... فأحد بابي فنائه الخارجي يُفتح على السوق المغطى والآخر على جمبرلي طاش. يقدم الأثر تقريباً حفلاً استعراضيا بفنائه الداخلي الآخذ شكل نصف دائرة بدون شادروان، وبمحرابه المختلف عن الجوامع الأخرى، وبقبته العملاقة البالغ قطرها 26 متراً والمتكئة على 12 عموداً، وبمآذنها الجميلة، وبزخرفاته الحية المرسومة التي المسكوبة من أيدي ووجدان أشهر الخطاطين، وبآثاره النادرة المكتوبة باليد، وبمكتبته التي تحمل العقول إلى ما وراء العصور، إضافةً إلى كونه أول وأكبر آثار المعمار الباروكي التركي. بدأ العمل في بناء جامع نور عثمانية عام 1748 في عهد السلطان محمد الأول. وبعد وفاته استمر بناؤه في عهد السلطان عثمان الثالث حتى اكتمل عام 1755. كتابات المبنى تحمل هذا التاريخ. يأتي اسم الجامع بمعنى "نور العثمانيين"، إضافةً إلى اشتهاره باسم جامع العثمانية. معمار الجامع هو مصطفى آغا ومعاونه هو القلفة ”سنان“.
|
في السنوات الأولى من عام 1540، وبأمر من السلطان سليمان القانوني بدأ العمل في بناء الكلية باسم ابنته مِهْرِماه، وتشير كتابات الجامع أن بناءه انتهى في عام 954 (1547). تعتبر الكلية التي تم بناؤها بالتزامن مع كلية الشاهزادة أول أهم المجموعات البنائية التي قام المعمار سنان بتشييدها بعد أن أصبح رئيس المعمارين، وتضم جامعاً ومدرسةً ومكتباً للصبيان وداراً للفقراء (العِمارة) ومطبعةً وخاناً وسبلاً للماء ونافورةً وخزنةً ومرحاضاً. لكنه في العهود اللاحقة، تم إضافة حمامين وضريحين، وقصراً خشبياً وموقت خانة، لكن مع مرور الوقت تم إزالة دار الفقراء والمطبعة والخان والقصر وخان الموقّت، أما الحمام المزدوج الذي استمر في تقديم الخدمة حتى السنوات القريبة فقد تم تحويله إلى محلٍ خلال عمليات ترميمه، ففقد ميزاته. أما الشادروان الذي تم ضمه إلى داخل قصرٍ خشبي محمولٍ على أعمدةٍ حجرية ومستندة إلى مكان الجماعة الأخير، فهو نموذجٌ جميلٌ يعرض المشغولات الحجرية في ذلك العصر. تم هنا تمديد المجاري المائية وجلب الماء من الينابيع الموجودة على ظهر بغلار باشي وايجادية. وقد تم تأسيس مجريين مائيين من سفوح باغلر باشي وإيجاديَّة. المجرى الأول يسلك شارع الجمهورية اليوم والثاني من السفوح الشمالية لسلطان تبة سالكاً شارع باشا ليمان، ومن المحتمل أن أحد هذين المجريين المائيين تم ربطه في ما بعد إلى جشمة مهرماه سلطان التي يحتمل أنها تأسست في عام 1092 (1681). ومهرماه تعني الشمس والقمر. |
إنه جامع المجيدية الكبير المعروف بين الناس بجامع أورطة كوي. يقع على ساحل حي أورطة كوي في مدينة بشيك طاش على مضيق البوسفور بإسطنبول، وهو من الطراز النيو باروكي. في عام 1853 أمر السلطان عبد المجيد المعمار نيغوغوس باليان ببنائه. إنه جامعٌ جميلٌ جداً يحمل الأسلوب الباروكي. يتربع موقعاً لا مثيل له على مضيق البوسفور. إنه يتكون من قسمين؛ قسمٌ للحريم وقسمٌ للهنكار أي السلطان، كما هو الحال في جميع الجوامع السلطانية. تم تصميم النوافذ الواسعة والعالية بحيث تحمل أشعة البوسفور المتغيرة إلى داخل الجامع. يوجد لهذا المبنى الذي يتم الصعود إليه بدرجات؛ مئذنتان كل منهما ذات شرفةٍ واحدة. جدرانه من القطع الحجرية البيضاء وجدران القبة الوحيدة مؤلفةٌ من فسيفساءٍ وردية اللون. محرابه من الفسيفساء والرخام ومنبره من الرخام المكسو بالصوماكي وهو نتاج عملٍ دقيقٍ. |
تم بناء كلية قليج علي باشا في عام 1581 في ساحة طوب خانه من قبل المعمار سنان بأمرٍ من قليج علي باشا، وهي تتكون من جامعٍ وضريحٍ ومدرسةٍ وحمامٍ. الجامع هو العنصر الرئيسي للكلية ويقع في مركز فناءٍ يحيط به. لقد فقد محيط الفناء الشكل الخاص به بسبب حفريات الطرق التي جرت عام 1956 وتراجع جدار الفناء إلى الخلف. إن أروقة الجامع مغطاةٌ بخمس قبابٍ؛ ويتشكل سقف هذا القسم بسقيفة الأروقة المكسوة من جهاتٍ ثلاثةٍ بالرصاص. يأخذ الجامع الشكل المستطيل ومكانه الرئيسي مغطاةٌ بقبةٍ قطرها 12.7 متراً، تقوم على طوقٍ ذي نوافذ، وتم تركيب ثقل القبة على أربع درجاتٍ بواسطة الدلاّيات. يُعتقد بأن هذا الجامع نموذجٌ مطورٌ عن جمال آيا صوفيا المعماري، وقد تم تزيينه بخزف الإزنيق الذي كان سائداً في القرن السادس عشر. يتم إضاءة الجامع من خلال 147 نافذةٍ 24 منها على شكل قبة. علاوةً على ذلك فقد تم استعمال الفانوس البحري التاريخي العائد للقرن السادس عشر والذي تم نقله إلى المتحف البحري عام 1948 في إضاءة الجامع أيضاً. أما مئذنة الجامع أحادية الشرفة فقد تم تجديدها أثناء عمليات الصيانة التي جرت في القرن التاسع عشر، وتم استخدام الزخرفات الباروكية في المعمار. وضريح الكلية الواقع على الجهة المطلة على البحر لجامع قليج علي باشا، وهو مبني من القطع الحجرية على شكل مثمّن يعود إلى قليج علي باشا. أما المبنى الآخر المتواجد على جهة البحر فهو مدرسة الكلية وهي مربعة الشكل، ومؤلفة من 18 حجرة. ويطل حمام الكلية على الجهة اليمنى من الجامع على شكل قبة. كما تشير سبل الماء الموجودة على جدران الفناء أن الفناء داخل في الكلية.
|
يقع جامع شمسي باشا على أطراف البحر في شارع شمسي باشا بحي شمسي باشا. يتكون فناؤه من بابين، أحدهما يُفتح على جهة البحر والآخر على جهة المنتزه الحالية حيث كانت في وقتها مباني تَكَل. تم صناعة هذه الأبواب من القطع الحجرية الخالية من الكتابات. توجد على جدران الفناء نوافذ كلاسيكية مشبكة بالحديد. عند الدخول من الباب الذي بجهة مباني تكل، تُرى حظيرةٌ صغيرةٌ في الطرف الأيمن، وإلى اليسار منها يقوم مكانٌ للوضوء. إن الطرف الشمالي والشرقي للفناء محاطٌ بمدرسةٍ على شكل حرف ‘L’. تم بناء هذا المعبد من قبل المعمار سنان في عام 988 (1580). يأخذ الجامع الشكل المربع، ويتكون من قبةٍ واحدةٍ مطليةٍ بالرصاص. تمت إقامة القبة على حزام مثمن. كما تم دعم الوجوه الأربعة للحزام في زواياه بنصف قبيباتٍ. علاوةً عن وجود أربع نوافذ على الإطار. ومكان الجماعة المتأخرة والطرف الأيمن محاطٌ برواقٍ يحمل 10 أعمدةٍ من الرخام. وسقف الأروقة مستويةٌ. توجد على الباب المقنطر للجامع المبني من القطع الحجرية كتابةٌ مؤلفةٌ من أربع أبياتٍ شعريةٍ لا تحمل تاريخاً: كما بنى شمسي باشا هذا الجامع؛ نأمل أن يكون دار السعادة مأواه، لما رآى هاتفا عُلْوِيّاً قال: ليكن هذا مكان السجود لأمة الحبيب محمد على مر الدهور . تشير الحسابات الأبجدية للشطر الذي يؤرخ للبناء (كما هو مروف) على الرقم 988 (1583- 1636). وربما كان الرقم 988 خاطئاً حسب ما كتبه ‘نوع زادة عطائي أفندي‘ الذي عاش في الفترة الواقعة بين 991 و1046 (1583- 1636) في ذيل شقائق النعمان وفي بحث يايا باشي زادة الشيخ خضر أفندي ”وفي عام 980 (1572) عند تمام جامع شمسي باشا ودلر الحديث والخانكاه أصبح شيخ الزاوية والمحدث والمفسر“. على يمين هذا الباب الذي تم بناء قنطرته من الرخام الأبيض والأحمر؛ يقع باب المئذنة. وهذا الجامع الصغير يتألف من نوافذ علويةٍ وسفليةٍ، والنوافذ العلوية نوافذ معشقة. لها منظرٌ جميلٌ جداً. أنصاف قبابه ومحرابه الرخامي متدلية. تم بناء منبره في وقتٍ لاحقٍ من الخشب. يخلو داخل الجامع وخارجه من الزخرفات الخزفية والأعمال القلمية وغيرها. تم تركيب شبكةٍ حديديةٍ على النافذة الكبيرة للضريح الموجود إلى يساره والمطلة على ساحة الجامع. إلى جانب هذه النوافذ العريضة تم تركيب خزاناتٍ صغيرةٍ مطمورةٍ في الجدار. في مركز القبة ومحيطها كتبت الآيات بخطٍ جميلٍ. وعلى الطرف الأيمن تم بناء مئذنته كالجامع من الحجر والأجزاء السفلية من شرفته متدليةٌ. تم بناء المئذنة ببروز قليل على مبنى الجامع الأساسي في مكان الجماعة الأخير. |
تم بناء هذا الجامع قبل عامين من وفاة حجي بيرم ولي في 831 ه /1427- 1428 ميلادي. وتعرض فيما بعد لعمليات صيانةٍ كثيرةٍ جداً، ولا توجد معلوماتٌ في المراجع حول المعمار الأول الذي قام ببنائه. تم بناء قواعد الجامع من الحجر، وجدرانه من الطوبة، وسقفه من القرميد، ويأخذ شكلاً مستطيلاً يتطاول باتجاه الشمال والجنوب. تبلغ مساحة أرضيته 437 متر مربع، أما المحفل في الأعلى فمساحته 263 متر مربع. ضريح حجي بيرم ولي في الجهة الجنوبية للجامع، وفي الجهة الشرقية معبد أوغوست. في الجهة الشرقية للجامع يوجد بابٌ يطوّقه حزام مستطيل ذو قناطر مستديرةٍ مائلة قليلاً عن المحور باتجاه الشمال. في الزاوية السفلية إلى الشمال من هذا الباب، هناك بابٌ آخر ينفتح على مكان الجماعة المتأخرة ويفتح على الصومعة. وأكثر جبهات الجامع إثارةً هي الجبهة الغربية بلا شك. حيث تملك هذه الجبهة منظراً متدرجاً؛ حيث كانت في ذلك الوقت مكان الجماعة المتأخرة، لكن جدرانها في ما بعد أصبحت مغلقةً وأخذت شكل الصحن فاكتسبت هذا المظهر المثير. ثمة كتابتان على الطرف العلوي الأيمن والأيسر للتدرج الثاني الذي أضيف في وقتٍ لاحقٍ إلى حرم الجبهة الغربية للجامع. إحداهما بالتركية والأخرى بالعربية وتفيد كلٌ من هاتين الكتابتين أن عمليات صيانة الجامع تمت عام 1714. |