إن لجنة تدقيق المصاحف والقراءات هي إحدى لجان رئاسة الشؤون الدينية العريقة وقد تم تأسيسها عام 1889 تحت اسم تدقيق المصاحف. وبناءاً على قانون مركز الرئاسة 6002/2010 أصبح اسمها لجنة تدقيق المصاحف والقراءات. تتكوّن اللجنة من رئيس وستة أعضاء ويتعين أن يكون رئيس اللجنة وأعضاؤها من خريجي التعليم العالي الديني أو ممن تلقى تحصيلاً علمياً في حفظ القرآن وعلم القراءات.
إن اللجنة مسئولة عن المحافظة على حسن خط الآيات في المصاحف والأجزاء والمصاحف التي تجمع إلى هامشها التفسير وآيات كتب التفسير التي سيتم نشرها داخل البلد، كما أنها مسئولة عن التأكد من أن يكون المصحف المُعَدّ للطباعة مناسباً "للخط العثماني" أو "خط علي القاري" وتأمين طباعة ونشر المصحف المُعَدّ بواسطة الكومبيوتر وإعطاء الرخصة بطباعة ونشر جميع أنواع المصاحف المسموعة والمرئية والشريط المسجل والقرص المضغوط بعد تدقيقها.
القرآن الكريم هو المصدر الأساسي لديننا. ولقد وصل إلى يومنا عن طريق التواتر. وقد تم تأسيس لجنة تدقيق المصاحف والقراءات من أجل تأمين طباعة ونشر القرآن الكريم بحيث يناسب الشكل الأساسي الذي وصل إلى يومنا هذا (متواتراً) دون أن يتعرض لأي تغيير حتى يوم القيامة ولتحديد الأخطاء في المصاحف وإزالتها. تتجلى مهمتها في الحفاظ على الهوية الأساسية للقرآن الكريم وكتابته. علاوةً عن القيام بأبحاث في مجال القراءات وأرشفة هذه الأبحاث.
ومهمتها الأساسية الإشراف على الأشخاص المعنيين الخاصيين الذين يريدون نشر المصاحف وتأمين طباعتها بشكلٍ يناسب هوية القرآن الكريم الأساسية.
تتقدم دور النشر إلى اللجنة بطلب مراجعة المصاحف المعدة للطباعة ويتم تدقيقها حسب الترتيب وبعد مراجعتها والتأكد من خلوها من أخطاء في القراءات والإملاء تمنح الرخصة بطباعتها ويستغرق إنجاز هذه المهمة ثلاثة أشهر. تقدَّم كافة هذه الخدمات مجانا ولا تتقاضى عليها أية أجرة.