20/رجب/1443
زار رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ميرزا محمد أفريدي، وتحدث خلال الزيارة قائلاً: "إننا كمسلمين هدفنا هو أن يعيش المسلمون في سلام ورفاه. لذلك تزداد كل يوم أهمية مساعدة بعضنا البعض في كل المجالات"
قام رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش بزيارة نائب رئيس مجلس الشيوخ ميرزا محمد أفريدي وذلك ضمن برنامج باكستان.
وصرح رئيس الشؤون الدينية أرباش في بيانه خلال الزيارة أنه تأثر للغاية بالحب الذي أظهره الشعب الباكستاني، وذكر قائلاً: "إن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: ’إذا أحبَّ الرَّجلُ أخاهُ فليُخبِرهُ أنَّهُ يحبُّهُ‘. ولهذا وأنا عن نفسي وبالنيابة عن تركيا أقول نحن نحبكم ونحب إخواننا الباكستانيين كثيراً".
وقال الرئيس أرباش: "عندما ننظر إلى التاريخ نرى أنه في أوقاتنا الصعبة قمتم بمساعدتنا، وفي أوقاتكم الصعبة قمنا بمساعدتكم. وإن شاء الله تعالى ستستمر هذه الأخوّة إلى قيام الساعة". وتابع بقوله: "إننا كمسلمين هدفنا هو أن يعيش المسلمون في سلام ورفاه. لذلك تزداد كل يوم أهمية مساعدة بعضنا البعض في كل المجالات".
وذكر الرئيس أرباش أن وحدة وتضامن تركيا وباكستان سينعكس إيجابًيا على الدول الإسلامية الأخرى، حيث قال:
"إننا نؤمن أن أمة الإسلام أمة واحدة. ونحن بحاجة إلى تعزيز هذه الوحدة والتضامن. وبالطبع فإن أهم طريقة لتحقيق ذلك هي من خلال التعليم والوصول إلى المعرفة الدينية الصحيحة، وذلك من خلال تربية الشباب الحكماء. وإن جذور أكبر المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي هي المفاهيم الدينية الخاطئة التي تتغذى بالخطأ والتطرف. وهذا يتسبب في انقسام الأمة وانفصالها."
وخلال الزيارة قدّم الرئيس أرباش كتباً باللغة الإنجليزية تصف الوجه الحقيقي لمنظمة (غولن) فيتو الإرهابية تم نشرها من قبل رئاسة الشؤون الدينية.
أفريدي "نحن نحارب منظمة فيتو مثلكم تمامًا"
صرح نائب رئيس مجلس الشيوخ ميرزا محمد أفريدي أنه مسرور للغاية بالزيارة وقال: إنني أشكركم جزيل الشكر على زيارتكم هذه مع هذا الوفد الموقر. وهذا يدل على الأهمية التي تولونها لهذه الزيارة. وعندما جاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2020 أراد جميع الشعب الباكستاني الترحيب به. ونحن كنا مسرورين للغاية. إن خطاب أردوغان في البرلمان لا يزال في أذهاننا. لقد كان خطابا رائعاً"
وأعرب أفريدي عن سعادته لوجود تركيا إلى جانبهم في جميع الأوقات الصعبة التي مرت بها باكستان، وأشار إلى دور تركيا الكبير بشأن كشمير، وقال: "العلاقة بين البلدين تزداد قوة؛ وستصبح أقوى إن شاء الله تعالى. وأود من خلالكم أن أشكر تركيا على موقفها بشأن كشمير. فلقد وقفت دائمًا إلى جانبنا بهذا الخصوص. وأصبحت تركيا صوتنا في اجتماعات الاتحاد الإسلامي."
كما ذكر أفريدي أنهم يتفقون مع تركيا بشأن قضية منظمة فيتو، وقال: "نحن أيضا نحارب منظمة فيتو مثلكم تماماً."
وحضر اللقاء نواب رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور سليم أرغون والأستاذ الدكتور إبراهيم حلمي كارسلي والمدير العام للعلاقات الخارجية أردال أتالاي والمدير العام للخدمات التعليمية قدير دينج والمدير العام للمنشورات الدينية الأستاذ الدكتور فاتح كورت ونائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية الدكتور مصطفى بُولنت داداش.