انطلاق المؤتمر الدولي التاسع للخدمات الدينية في أنقرة

انطلاق المؤتمر الدولي التاسع للخدمات الدينية في أنقرة

08/ذو القعدة/1443

تحت عنوان ’مستقبل الخدمات الدينية في الخارج وفرص التعاون وتبادل الخبرات المؤسسية في مواجهة الأزمات الحالية‘ انطلق في أنقرة ’المؤتمر التاسع للخدمات الدينية في الخارج‘ وذلك بمشاركة رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

9. Yurt Dışı Din Hizmetleri Konferansı, Ankara’da başladı

انطلق بحضور رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش في أنقرة ’المؤتمر التاسع للخدمات الدينية في الخارج‘ الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية، حيث انطلقت فعاليات المؤتمر بانعقاد جلسة افتتاحية.

وقال رئيس الشؤون الدينية أرباش في حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عقد في رئاسة الشؤون الدينية تحت عنوان ’مستقبل الخدمات الدينية في الخارج وفرص التعاون وتبادل الخبرات المؤسسية في مواجهة الأزمات الحالية‘ والذي انطلق في أنقرة بتنظيم من قبل المديرية العامة للعلاقات الخارجية: "إن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر الهادف هو مراجعة خدماتنا الدينية في الخارج وإجراء استشارة شاملة من أجل خلق مجالات واستراتيجيات خدمية جديدة في إطار الفرص التي يوفرها العصر."

أشار الأستاذ علي أرباش في مستهل كلامه إلى أن العالم يحاط بكوارث عالمية جديدة يوما بعد يوم وأن آمال البشرية في المستقبل تتضاعف تدريجيا، قال الرئيس إرباش إنه ينبغي على البشرية اليوم أن تُخضع نفسها لمحاسبة جادة.

وأشار الرئيس أرباش إلى أن المعرفة والعلم والفكر وعلى مدى القرنين الماضيين قد استند تقييم هذه المفاهيم إلى فهمٍ محورُه الغرب، وتابع حديثه على الشكل التالي:

"في هذه الفترة التي يُحَاوَل فيها ترسيخ الإدراك المادي للعالم، تم وللأسف تجاهل القيم التي تجعل الحياة ذات معنى. وعلى الرغم من التقدم الاستثنائي للعلم والتكنولوجيا إلا أن البشرية لم تتمكن من الجمع بين مكتسبات القيم والأخلاق مع حقائق العصر.

وهذا النهج الذي يضر بالعقيدة والعدالة والحقانية والرحمة والأمل هو أساس العديد من المشاكل والأزمات العالمية. وكل هذه السلبيات التي تهدد البشرية وتجثم على صدر مستقبل البشرية ككابوس، من المشاكل الأسرية إلى التفكك الاجتماعي، ومن الحوادث الإرهابية إلى الحروب العالمية، ومن تغير المناخ إلى أزمة الغذاء، هي في الواقع انعكاس مؤلم لضياع العدالة والرحمة. وهو نتيجة ومظهر وخيم من مظاهر الدنيوية حيث الحرص والطمع. وأنا على قناعة بأنه من الضروري قراءة جميع أزمات العصر المادية والروحية على هذا المنوال، وخاصة الوباء الذي أصاب العالم كله خلال السنوات القليلة الماضية."

"يجب أن نجمع الإنسانية برسائل الإسلام الباعثة للحياة في النفوس"

وأشار الرئيس أرباش إلى أن الإنسانية اضطرت إلى تحول وتغير عظيمين، وأكمل حديثه على النحو التالي:

"إننا نرى أن السرعة المذهلة في مجال الاتصال والتفاعل تؤدي إلى تدهور كبير في العادات والمعتقدات والأخلاق والقيم وأنماط السلوك الراسخة. وفي هذه الفترة، حيث الرغبة في المتعة والسرعة هما العاملان المؤثران، نرى أن الإنسان بذاته يتحول إلى أداة استهلاك بمفهوم أناني.

ومن ناحية أخرى فإن هذا الوضع الجديد الذي ينطوي على مخاطر جسيمة في العديد من المجالات مثل أمن المعلومات والخصوصية والسرية، يوفر أيضا أساسا مناسبا لتنظيم الشرور. ويتسبب في إساءة استخدام المعتقدات والقيم وتبسيط الميول مثل الكذب والافتراء والكراهية والعنف والعنصرية لتصبح شائعة. ويحول السلبيات مثل الاحتيال والقمار والإدمان إلى مشكلة عالمية. إن هذا الوضع يهدد بشكل خطير تجربة الإنسانية في التعايش المشترك والسلام والطمأنينة ويضر بشكل كبير أمل المستقبل والبحث عن الأمان. ويجب أن نرى أن الشباب والأطفال هم أكثر عرضة للخطر في هذا الموضوع ويحتاجون إلى التوجيه من المعرفة الدينية السليمة.

كما يظهر هذا الموقف أن الإنسانية في مسعى عميق. وإن ما يجب القيام به في مثل هذا الوسط هو إعادة جمع الإنسانية برسائل الإسلام وقيمه العالمية. وإعادة بناء علاقة الإنسان بخالقه وبالطبيعة والعلم والأخلاق والحقوق على محور العدل والرحمة. لهذا يجب على كل واحد منا بذل أقصى جهد. وإلا فإنه ستواجهنا حتما مشاكل أكبر."

وأشار الرئيس أرباش إلى أن الخدمات الدينية والإرشادية أصبحت أكثر أهمية من حيث المعنى والأثر وذكر أنه من الضروري رسم خارطة طريق جديدة مع مراعاة حقائق العالم الرقمي الذي هو في قلب الحياة، وشدد على ضرورة تطوير ممارسات جديدة تقوم على المعرفة والوعي والأخلاق الحميدة من أجل إيصال رسالات رحمة دين الإسلام التي تعطي الأولوية للسلام والسعادة للناس بشكل أكثر فاعلية.

"طريق بحث الناس عن الحقيقة ستوجههم بالتأكيد إلى الإسلام"

وذكّر الرئيس أرباش أن حملات التشهير ضد الإسلام والمسلمين ازدادت بشكل سريع وتابع بقوله:

"إن قراءة خلفية معاداة الإسلام بشكل صحيح أمر مهم للغاية من حيث رؤية علاقات المصالح العالمية والطموحات الإمبريالية القذرة. كما أن عمليات التضليل  التي تقوم بها بعض المجموعات عبر وسائل الإعلام تضع الأساس للسياسات الاستعمارية للإمبرياليين من ناحية وتدفع الناس إلى الابتعاد عن مبادئ وقيم الإسلام الواهبة للحياة من ناحية أخرى. وفي الحقيقة فإنه إذا لم يكن هناك تلاعبات وعقبات فإن طريق بحث الناس عن الحقيقة ستوجههم بالتأكيد إلى الإسلام. لأن الإسلام هو الوصفة الوحيدة للتخلص من الاضطرابات التي تسببها ظواهر مثل الوحدة والفردية والأنانية والكراهية والعنف التي تعتبر من أبرز مشاكل العصر الحديث.

فالمسؤولية التي نحملها والعقيدة التي نمثلها يجب أن تقودنا إلى العمل بجدية أكبر وبذل الجهد في مواجهة هذا الموقف. لأننا نمتلك رؤية لمستقبل الإنسان والحياة والعالم. ولأننا نمتلك هدف إنشاء عالم جميل وصالح للعيش من أجل الجميع. ولدينا هدف بأن لا نتوقف حتى يسود الخير على الأرض. لدينا إخوة في أوروبا وإفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز والبلقان وأنحاء أخرى من العالم ينتظرون توجيهاتنا وخدماتنا. ولدينا شباب تُملأ أذهانهم بالتصور الخاطئ للدين ويتم إفساد معتقداتهم بمعلومات كاذبة. لذلك علينا أن نتحرك على أساس أن العمل أكثر من الوقت. وعلينا العمل بجدية أكبر وبذل المزيد من الجهد."

"يجب أن ننتج خدمات بنهج يشمل الإنسانية"

وطلب الرئيس أرباش من المستشارين والملحقين تقديم خدمات بنهج يشمل الأمة والمسلمين والسكان المحليين والإنسانية جمعاء في البلدان التي يتواجدون فيها، كما طالبهم بالاستفادة المثلى من كل فرصة للجمع بين الناس والقيم العالمية للدين الإسلامي وخلق رأي عام وأفق لمستقبل البشرية المشتركة بهذا المعنى.

وذكر الرئيس أرباش أنه من المهم لكل دبلوماسي من دبلوماسيينا أن يبذل قصارى جهده لنقل منظور بلدنا إلى مسلمي العالم، وقال: أود أن أؤكد أنه من الضروري معرفة المنطقة التي نتواجد بها جيدا وعلينا متابعة التطورات في العالم عن كثب وفهم دور تركيا في المنطقة وفي العالم. كما ننتظر منكم تمثيل وظيفة ورؤية رئاسة الشؤون الدينية بالطريقة المثلى خارج الوطن، فهي التي ترشد الحياة المعنوية لبلدنا. آخذين في عين الاعتبار حساسيات البلد والمنطقة التي نتواجد فيها، فمن الضروري تقديم الخدمات بتوجيه من معتقداتنا وثقافتنا وقيمنا الحضارية."

وأكد الرئيس أرباش على أن الغرض الرئيسي من خدمات رئاسة الشؤون الدينية في الخارج هو ضمان استمرار تواجد مواطنينا وإخوتنا في الدين بقيمهم الخاصة مع الحفاظ على كرامتهم وثقتهم بالنفس وعزمهم؛ ونوه إلى أن الطريق لتحقيق ذلك يكمن في حماية الهوية الدينية والوطنية ككل.

وأشار الرئيس أرباش إلى أن هناك حاجة إلى تعاون مستدام وتنسيق قوي بين المؤسسات والمنظمات المعنية في المجال الخدمي في الخارج، وقال: "نحن نعلق أهمية كبيرة على العمل المشترك لمؤسساتنا ومنظماتنا مثل رئاسة الأتراك في الخارج ورئاسة الشؤون الدينية ووكالة التعاون والتنسيق التركية ووقف الديانة التركي والهلال الأحمر التركي ووقف المعارف ومعهد يونس أمره وكذلك الوزارات الأخرى ذات الصلة وخاصة وزارة الخارجية ووزارة التربية الوطنية. واعتقد أنه ينبغي علينا تعزيز التعاون والتنسيق هذا بشكل أكبر."

وأشار الرئيس أرباش إلى أن الجغرافيا الإسلامية قد حُكم عليها بعمليات صعبة ومضطربة في ظل الحروب والاحتلال والعنف والفقر خلال القرون القليلة الماضية، وتعرضت لتدخلات داخلية وخارجية في الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وما شابه ذلك، وأضاف قائلاً: "لقد تم استهداف طاقة المسلمين ودوافعهم من خلال إثارة الفتنة والتفرقة والفوضى حول الهويات العرقية والاختلافات المذهبية والطائفية والأيديولوجية. وهم غالبا ما يقومون بذلك من خلال الحروب بالوكالة. وقد أصبحت في النهاية العديد من المشاكل، من التطرف إلى تآكل الهوية ومن الفتنة إلى الإساءة الدينية، تهدد حاضر ومستقبل المسلمين في جميع أنحاء العالم."

"الخطابات التمييزية والإقصائية والتهميشية هي مظهر واضح لازدواجية المعايير في الغرب"

وخلال حديثه عن ازدياد ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا أجرى الرئيس أرباش التقييمات التالية:

"إن هذه الصورة للجغرافيا الإسلامية، المقيدة بالتشاؤم واليأس في مثلث الفتنة والإرهاب والجهل، تستخدم وللأسف كدعامة للعداء الإسلامي، الذي كان اتجاها ينتشر في المجتمعات الغربية منذ فترة طويلة. واليوم وللأسف فإن في العديد من البلدان الأوروبية، لا تزال العداوة ضد الإسلام موجودة كخطر يتضخم يوما بعد يوم، ويصل إلى أبعاد مقلقة ويضيق مجالات حرية المسلمين. فهو يشكل الخطاب الشعبوي للسياسيين العنصريين وخاصة في القارة الأوروبية كما يحرض على الهجمات المتهورة ضد المسلمين الذين يعيشون هناك وضد كل ما يخصهم. ولا ريب أن مثل هذه الخطابات التمييزية والإقصائية والتهميشية هي تعبير واضح عن ازدواجية المعايير في الغرب في سياق حقوق الإنسان والحريات. وهذا الوضع هو عار ومخجل للبشرية.

"يجب أن نتخذ موقفا حازما في مواجهة المشاكل كالتمييز والعنصرية والعداء ضد الإسلام"

ويجب أن نكون يقظين دائما في مواجهة مثل هذه الأساليب التي تتجاهل كرامة الإنسان وتطمس أخلاق التعايش المشترك. ويجب أن نتخذ موقفا حازما من محور الحقوق والقيم العالمية في مواجهة المشاكل كالتمييز والعنصرية والعداء ضد الإسلام. ويجب أن نتصرف بوعي وحزم كامل. ويجب أن نشجع مواطنينا وإخواننا في الدين على السعي للحصول على حقوقهم من خلال الوسائل المشروعة ويجب أن نتصرف بحكمة وثبات وبصيرة وفراسة. ويجب أن نجمع الإنسانية مع حقيقة أن الإسلام هو عقيدة أمل للبشرية جمعاء. ويجب علينا وفي كل فرصة أن نشرح حقيقة أن الإسلام هو أعظم نعمة أرسلت للإنسانية على الإطلاق."

واختتم الرئيس أرباش حديثه بالتأكيد على أهمية تطوير فرص التعاون مع العناصر المحلية العاملة في المجالات الدينية والحقوقية والثقافية حيث قال:

"وهكذا ستكون لدينا الفرصة لتمثيل ديننا السامي دين الإسلام وشرحه بأفضل طريقة ممكنة وستكون لدينا الفرصة للقضاء على المفاهيم الخاطئة حول هذا الموضوع بالمعرفة الصحيحة. فالقضايا مثل التعايش ومستقبل أفضل والعدالة والمساواة والسلام والثقة هي قيم لا غنى عنها لشعب الدول التي نتواجد فيها وكذلك بالنسبة لنا.

وما يقع على عاتقنا هو القيام بإظهار مفهوم الإسلام للحق والحقيقة والعدالة إلى العالم بما يتناسب مع هدي القرآن والسنة. والعمل بكل عزمنا من أجل تعريف كل فرد من أفراد الأسرة البشرية بالمثال الخالد والصفات الأخلاقية للنبي رسول الرحمة والعدل صلى الله عليه وسلم.

وأدعو الله تعالى أن يجعل هذا اللقاء الذي سيستمر لأربعة أيام وسيلة لما فيه الخير، كما أتقدم بالشكر الجزيل لكم على حضوركم وعلى المساهمات القيمة التي ستقدمونها خلال الاجتماع."

كما ألقى نائب رئيس الشؤون الدينية الأستاذ المساعد سليم أرغون والمدير العام للعلاقات الخارجية أردال أتالاي كلمات في المؤتمر.

وقد حضر المؤتمر رئيس ديوان المظالم التركي شرف مالكوتش ورئيس هيئة اعتماد الحلال ظفر صويلو ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية الأستاذ الدكتور عبد الرحمن هاتشكالي ونواب رئيس الشؤون الدينية الأستاذة الدكتورة حورية مارتي والدكتور برهان إشليان وكبار المسؤولين التنفيذيين بالرئاسة والملحقون والمستشارون.