اختتام الاجتماع التشاوري الحادي والأربعين لمفتي الولايات بإصدار البيان الختامي

اختتام الاجتماع التشاوري الحادي والأربعين لمفتي الولايات بإصدار البيان الختامي

15/ذو القعدة/1443

اختتام الاجتماع التشاوري الحادي والأربعين لمفتي الولايات الذي عقد في إسطنبول بإصدار البيان الختامي، وذلك بعد جلسة التقييم التي ترأسها رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

41. İl Müftüleri İstişare Toplantısı sonuç bildirgesiyle sona erdi

اختتام الاجتماع التشاوري الحادي والأربعين لمفتي الولايات الذي عقد في إسطنبول بإصدار البيان الختامي، وذلك بعد جلسة التقييم التي ترأسها رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش.

وفي الاجتماع الذي عقد في جامعة إسطنبول 29 مايو بجدول أعمال "فعالية خدمات الديانة وكفاءتها في توجيه الحياة الدينية" والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، تمت مناقشة الخدمات التي تقوم بها رئاسة الشؤون الدينية من قبل كبار المسؤولين التنفيذيين في الرئاسة و81 مفتيا من مفتي الولايات . واختتمت التقييمات التي أجريت في الجلسات بإصدار البيان الختامي.

وقد تمنى رئيس الشؤون الدينية أرباش أن تكون القرارات المتخذة وسيلة لما فيه خير البلاد والعباد، وشارك البيان الختامي للاجتماع التشاوري الحادي والأربعين لمفتي الولايات مع الرأي العام.

ويتألف النص الكامل للبيان الختامي من 13 بندا وهو على الشكل التالي:

عُقد الاجتماع التشاوري الحادي والأربعين لمفتي الولايات في إسطنبول في الفترة ما بين 6-8 حزيران 2022 لتقييم الخدمات التي تقدمها رئاسة الشؤون الدينية لشعبنا ولتعزيز التواصل بين أعضائنا في المؤسسة ولتبادل المعرفة والخبرة ولضمان وحدة المبادئ والأساليب ولمناقشة التطورات والخطط الجديدة. وخلال الاجتماع أجريت مفاوضات مكثفة حول العنوان "فعالية خدمات الديانة وكفاءتها في توجيه الحياة الدينية".

ونتيجة للاجتماع التشاوري الحادي والأربعين لمفتي الولايات كان من المفيد مشاركة القضايا التالية مع الرأي العام:

1. واحدة من القدرات الأساسية التي تجعل الإنسان متميزا في عالم الوجود هي قدرته على امتلاك المعرفة وقدرته على استخدامها. ولكن ما يجعل المعرفة ذات قيمة هو أنه يتم إنتاجها وتعليمها ومعالجتها على أساس أخلاقي وحقوقي. فالمشاكل التي يواجهها الناس اليوم مع أنفسهم ومحيطهم تجعل أهمية أخلاقيات المعرفة والتعليم أكثر وضوحا وتزيد من مسؤوليات المؤسسات التعليمية والمتعلمين يوما بعد يوم. ولهذا السبب تحتاج مؤسساتنا التعليمية إلى اتخاذ المزيد من المبادرات وتطوير منهج يتوافق مع واقع الحياة وممارسات المجتمع من أجل تلبية الاحتياجات الحالية وحل مشاكل العصر.

2. التطورات الحالية في مجال المعلومات والتكنولوجيا، التي تؤدي إلى إعادة تعريف النماذج المتعلقة بالإنسان والحياة والبيئة، تسهل الوصول إلى المعلومات من جهة، وتخلق بيئة فوضوية من حيث دقة المعلومات واستخدامها وأمنها من جهة أخرى. وهذا الوضع الجديد، الذي يغير الأشكال التقليدية للاتصال والتفاعل، يسرّع قدر الإمكان التحول الثقافي والتفاعل بين الثقافات ويمهد الطريق لتعقيد كبير في المعلومات وانجراف القيم في شتى المجالات. وإدراك هذا الواقع الذي يتطلب المزيد من الاهتمام أكثر من أي وقت مضى، هو ضرورة لا يمكن لأحد إهمالها في يومنا الحاضر. لذلك من المهم أن يتصرف جميع الأفراد والمؤسسات التي تقدم الخدمات العامة، ولا سيما مؤسساتنا التعليمية، بسرعة وبشكل مخطط حتى لا يتخلفوا عن الركب.

3. في القرنين الماضيين حينما ضعفت فعالية الحضارة الإسلامية على المستوى العالمي، شهد العالم تغيرات كبيرة وسريعة من الناحية السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية. وخلال هذه الفترة تعرضت القيم التي لا غنى عنها، كالعدالة والرحمة، لفقدان معناها وكانت المجتمعات الإسلامية هي الأكثر تأثرا من هذا. وبدون دراسة جيدة لواقع عصرنا، حيث تتغير المصالح والتصورات يوما بعد يوم، وبدون تقييم صحيح لعملية التغير الاجتماعي الناجمة عن التطورات التكنولوجية وبدون إقامة روابط سليمة بين جذورنا الدينية والثقافية وبين حاضرنا، فلن يكون بوسع العالم وخاصة الجغرافيا الإسلامية التغلب على الأزمات والاضطرابات التي يعيشها. وتواصل رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركي في العمل بكل إمكانياتها، خاصة في المساهمة في الأنشطة التربوية من أجل تربية أجيال تتولى المسؤولية في تجاوز الأزمات المذكورة أعلاه، سواء في داخل تركيا أو في المناطق التي يعيش فيها بنو جلدتنا وإخواننا في الدين.

4. اليوم هناك ميل نحو الوسائط الرقمية بسبب الابتعاد عن الأدوات والأساليب التقليدية في إنتاج المعرفة واستخدامها ومشاركتها. لذلك فإن القيام بإجراء محاسبة شاملة متعلقة بشكل وطريقة وجودة الاتصال والتفاعل مع عالم المعرفة والعلوم، له أهمية كبيرة. إن فرصة الجمع بين الإنسانية ومبادئ الإسلام الواهبة للحياة تمر عبر المعرفة والتعليم، فبهذا الشعور والوعي تحافظ رئاسة الشؤون الدينية على حداثة علاقاتها مع هذا المجال دون تجاهل إمكانيات ومخاطر العالم الرقمي، الذي هو مركز الحياة اليوم والذي نتداخل معه في كل لحظة. كما تسعى رئاستنا جاهدة لتعريف البشرية بالمعرفة الدينية الصحيحة من خلال جميع أدوات الاتصال والتفاعل في هذا العصر، كالمنشورات المطبوعة والمرئية والمسموعة وخاصة النشر الرقمي.

5. لا يتم الحصول على الموارد البشرية المؤهلة، التي تعد أكثر المحددات فعالية لمستوى تطور المجتمعات، إلا من خلال تعليم وتدريب شامل قائم على منهج سليم ومعلومات دقيقة ضمن وحدة العقيدة والقيم والأخلاق. وبناء على هذه الحقيقة، فقد أصبحت جامعة إسطنبول 29 مايو، التي تأسست في إسطنبول عام 2010 من قبل وقف الديانة التركي، مركزا هاما للمعرفة بفعالياتها التعليمية والفكرية والبحثية في ضوء قيمنا الحضارية. وتهدف جامعتنا، بكوادرها الأكاديمية القوية إلى تنشئة وتثقيف أناس مرتبطين بالقيم الإنسانية والأخلاقية والعلمية، ويمتلكون حساسية تجاه المشاكل الأساسية لبلدنا وللإنسانية، وأناس لديهم شعور عالٍ بالمسؤولية. وهي كمؤسسة مختصة على الصعيد الدولي في جميع المجالات والفعاليات تنتج المعرفة والقيم لأمتنا وللإنسانية. وفي وقت يشهد العالم فيه تغيرات هائلة وتشهد الجغرافيا الإسلامية اضطرابات كبيرة، تمنح جامعتنا الأمل بجودة التعليم والنجاح الذي حققته.

6. إن الجمع بين التراث العلمي والتاريخي والثقافي للحضارة الإسلامية، الذي أنار دروب البشرية وأفقها لعدة قرون، مع عالم اليوم مباشرة هو أمر بالغ الأهمية من أجل مستقبل الأرض. وإن مركز الدراسات الإسلامية الذي تأسس بإمكانياتنا الخاصة وتراكم معرفتنا العلمية منذ حوالي 40 عاما من أجل الكشف عن المعتقد والفكر والتاريخ والثقافة والفن والأدب للإسلام، هو نجاح دولي للخدمات الدينية في بلدنا. وإن مركز الدراسات الإسلامية بمكتبته الغنية ووحدة الأرشيف والتوثيق الموجودة فيه وتجربة موسوعته الفريدة من نوعها، يوفّر بيئة بحثية استثنائية لآلاف الباحثين والطلاب والعلماء من جميع أنحاء بلادنا ومن العالم. والهدف الرئيسي لمركز الدراسات الإسلامية هو ضمان تعليم ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا بطريقة صحيحة وعلمية والمساهمة في الدراسات الإسلامية في جغرافيتنا التي تمتد من آسيا الوسطى إلى البلقان ومن القوقاز إلى شمال إفريقيا.

7. إن النهج والمواقف العنصرية تجاه الإسلام والمسلمين في الآونة الأخيرة، وخاصة في الجغرافيا الهندية أصبحت مثيرة للقلق. وإن المقاربات العدائية تجاه دين الرحمة –الإسلام- وتجاه المسلمين الذين يعتبرون العدالة والرحمة والحرية التي يدافعون عنها من أجل الجميع، من ضروريات إيمانهم، لا يمكن قبولها على الإطلاق. وفي الواقع فإن الأحداث الشنيعة التي وقعت ضد المسلمين في الهند من الهجمات على أماكن العبادة إلى حظر الحجاب، هي نتيجة للسياسات التمييزية والقمعية المطبقة على المسلمين الهنود. لذا فإننا ندعو السلطات الهندية إلى إعادة النظر في سياساتها في مواجهة تزايد ظاهرة العداء ضد الإسلام في البلاد كما ندعوها لاتخاذ موقف يضمن الحرية الدينية للمسلمين .

8. تقدم رئاسة الشؤون الدينية العديد من الأنشطة التدريبية أثناء الخدمة لتحسين التكوين المهني لموظفيها. وفي ظل التنوع الخدمي لرئاستنا، فإن كل مجال يتطلب معرفته ومهاراته وتكوينه الخاص. ولقد تم إنشاء أكاديمية الديانة من أجل جعل الأنشطة التدريبية المذكورة التي تم تنفيذها داخل مراكز التدريب حتى الآن، أقوى وأكثر شمولاً. وهكذا اكتسبت رئاستنا إمكانية إجراء تدريب ما قبل الخدمة لموظفيها. وإلى جانب التدريب قبل المهنة سيستمر التدريب أثناء الخدمة برفقة الأكاديمية، وبهذه الطريقة سيتم تخصص الموظفين الذين يقدمون الخدمات الدينية والتعليم الديني غير النظامي، كما يمكن تنظيم برامج تعطى فيها شهادات للموظفين الذين يتعاملون مع شرائح مختلفة من المجتمع والذين يقدمون الخدمات الدينية في مجال الإرشاد المعنوي. كما ستزداد كفاءة وإنتاجية الخدمات التي تقدمها رئاستنا مع إمكانيات الأكاديمية.

9. يهدف الإسلام إلى نقل البعد الإيماني والعبادي والمعرفي والقيمي الذي يتركز على الأخلاق الحميدة إلى جميع مجالات الحياة على أسس فردية واجتماعية. وفي هذا السياق، فإن دورات القرآن هي أهم مؤسساتنا التعليمية غير النظامية التي تعلم المواطنين أساسيات المعرفة الدينية. ومن الواضح اليوم أن الأشخاص المحرومين من التعليم الديني السليم قد يواجهون العديد من المشاكل الفردية والاجتماعية، وعلى رأسها الوقوع في الاستغلال الديني. لذلك يجب أن يتم النظر إلى دورات القرآن، التي توفر خدمات التعليم الديني للناس من جميع الأعمار والمستويات وبساعات عمل مفتوحة من خلال برامج الدورات القرآنية الموجهة حسب الحاجة، على أنها فرصة عظيمة لزيادة وعي المواطنين. وتواصل رئاسة الشؤون الدينية في العمل بحساسية كبيرة مع جميع الموظفين المعنيين، وخاصة مع مفتي دور الإفتاء التابعة للرئاسة، لتتم خدمات دورات القرآن الكريم على أكمل وجه.

10. إن دورات القرآن للفئات العمرية 4-6 سنوات، لها وظيفة فعالة في مساعدة الأطفال في استيعاب الفضائل الأخلاقية كالحب والاحترام والصدق والمشاركة؛ والقيم الإنسانية مثل الوطن والأمة والعلم والشعور بالمسؤولية. وفي هذه الدورات يتم تعيين المعلمين الحاصلين على تأهيل لتعليم ما قبل المدرسة إلى جانب التعليم الجامعي، ويتم تنفيذ الأنشطة التي تدعم النمو البدني والعاطفي والمعرفي للأطفال. إن الاهتمام الكبير الذي أظهره شعبنا لدورات القرآن للفئات العمرية 4-6 سنوات يبعث الراحة في النفس. ولتلبية مطالب المواطنين في هذا الشأن يجب أن يتم توفير الإمكانيات المادية اللازمة ودعم العاملين.

11. اعتبارا من 27 حزيران ستبدأ الدورات الصيفية في المساجد ودور القرآن. وبفضل الدورات الصيفية لتعليم القرآن الكريم سيقضي أطفالنا عطلة هادئة وستتغذى عقولهم النقية بالقرآن الكريم الذي هو مصدر الهداية، كما ستتاح لهم الفرصة لتعلم حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتعلم المعرفة الدينية الأساسية والقيم الأخلاقية بأفضل وأصح الطرق. وستتعرف قلوبهم على القيم الأخلاقية مثل الحب والاحترام واللطف والخير،  وستمتلئ بمشاعر الوحدة والتضامن والأخوة والتعاون والتكاتف والمشاركة. وقد تم إعداد برامج الدورات الصيفية والمواد التعليمية بنهج يركز على الدافع، مع مراعاة جميع خصائص قدرات الأطفال ومعرفتهم وتوقعاتهم واهتماماتهم وأعمارهم. إن رئاسة الشؤون الدينية بكافة دور إفتائها وموظفيها تقوم بكل أنواع الاستعدادات من أجل أن يقضي الأطفال عطلة سعيدة.

12. إن عبادة ذبح الأضحية هي علامة على التقوى والإخلاص والتسليم وهي مظهر من مظاهر رغبة المؤمنين في التقرب إلى الله والتضحية في سبيل الحق. وإن عبادة الذبح التي استمرت منذ سيدنا آدم عليه السلام هي وسيلة لنيل رحمة الله وكسب رضاه، وهي أيضا عبادة ذات بعد اجتماعي. وهذه العبادة التي تحتوي على حِكَم كثيرة للفرد والمجتمع، ترسّخ أواصر الأخوة بين المؤمنين وتعزز الوعي بالمشاركة والتعاون والتضامن بين الناس. وفي هذا الصدد فإن الأضحية هي المشاركة في سبيل الله. فالمشاركة تقربنا من بعضنا البعض. إن رئاسة الشؤون الدينية المكلفة بـ "توعية المجتمع في الأمور الدينية" و"تنفيذ الأعمال المتعلقة بأساسيات العبادة" تقوم بتوجيه وإرشاد الأمة علمياً وفعلياً فيما يتعلق بعبادة ذبح الأضاحي الذي هو أحد أوامر الله تعالى كما في سائر الأمور.

13. انطلاقا من الاعتقاد بأن "الخير سيغير العالم" يقوم وقف الديانة التركي بتنظيم "ذبح الأضاحي بالوكالة" بلا أي انقطاع وبكل دقة وحساسية منذ عام 1993. حيث يقوم الوقف بكل دقة وشفافية بمراقبة كل مرحلة من مراحل تنظيم الذبح، من استلام التبرعات إلى ذبح الأضاحي وتوزيعها. ويتم ذبح الأضاحي تحت إشراف المعلمين العاملين في رئاسة الشؤون الدينية والمتطوعين في الوقف، من خلال قراءة أسماء الموكِلين واحدا تلو الآخر ووفق مبادئ ديننا الحنيف. ويتم توزيع الأضاحي على إخواننا المضطهدين والمحتاجين في جميع أنحاء تركيا في 81 ولاية و922 مقاطعة وفي خارج تركيا في 80 دولة و345 منطقة من إفريقيا إلى آسيا الوسطى ومن البلقان إلى القوقاز ومن الشرق الأقصى وحتى أمريكا اللاتينية. إن اهتمام شعبنا بخدمات الأضحية بالوكالة التي يتم إجراؤها عن طريق وقف الديانة التركي أمر يبعث الارتياح في النفوس.

 

يعلن للرأي العام بفائق الاحترام.