21/ذو الحجة/1443
إن الأخبار والمنشورات المنتشرة في الأونة الأخيرة في بعض وسائل الإعلام والتي تتهم رئاستنا بخدمتها ونشرها للحركات الإيديولوجية "السلفية الوهابية" في بلادنا بعيدة كل البعد عن الحقيقة ومقلقة وحزينة للغاية.
إن رئاسة الشؤون الدينية هي مؤسسة ذات مبادئ صريحة ومواقف معروفة، تبنت الفهم الصحيح للدين بمفهوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتسعى جاهدة لتقديم خدمات التعليم والإرشاد الديني دون المساس بهذا المفهوم. وتواصل هذه المؤسسة العميقة الجذور بتراثها الفريد الذي تلقته من تقاليدنا العلمية جهودها لتأسيس قاعدة دينية وأخلاقية متينة تتغذى من المصادر الرئيسية للإسلام من أجل أناس اليوم والأجيال القادمة. كما تقوم رئاستنا بتنفيذ الخدمات الدينية بطريقة مميزة ومتوازنة في كل مجال تقدمه وخاصة خدماتها في المساجد ودور تعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
وكما هو معلوم فإن لدى رئاستنا منشورات وتوضيحات ذات مستوى عالي بما يتعلق بالأساليب والمقاربات التي تتطور بتعليقات ظاهرية ومجزِّأة وتمييزية وتكفيرية وتتجاهل حقيقة أن الإسلام دين رحمة، والتي تهدد شبابنا ومستقبلنا بشكل خاص. وإن توجيه الحياة الدينية البسيطة والمعتدلة بعيدا عن الإفراط والتشدد، وزيادة الوعي في مجتمعنا من خلال العمل معا ضد جميع أنواع الإساءات الدينية والفتن، هو واجب لا غنى عنه بالنسبة لرئاسة الشؤون الدينية. وفي حين أن الجراح الناجمة عن التفرقة والبغضاء قد نمت كثيرا في العالم الإسلامي، ينبغي أن يكون من واجب كل مسلم تجنب الخطابات التي من شأنها أن تضر بوحدة أمتنا وسلامة شعبنا.
يبلغ للرأي العام بفائق الاحترام
رئاسة الشؤون الدينية
مستشارية الصحافة والعلاقات العامة