16/ربيع الثاني/1445
قال رئيس الشؤون الدينية أرباش في لقاء مع أهالي مدينة دنيزلي في "لقاء صلاة الفجر": "أيها الظالمون، تعلموا من التاريخ! لا يكسب الظالمون بظلمهم، والتاريخ مليء بالأمثلة على ذلك. عما قريب ستتجرعون من آهات الأبرياء الذين سفكتم دمائهم وقتلتموهم اليوم".
التقى رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش بأهالي دنيزلي في "لقاء صلاة الفجر".
في البرنامج الذي نظمه مفتي محافظة دنيزلي في مسجد مجمع المفتي أحمد خلوصي أفندي، خاطب رئيس الشؤون الدينية أرباش بعد أداء صلاة الفجر بالمصلين وذكر التسبيحات والصلوات والأدعية مع الجماعة.
وأشار الرئيس أرباش إلى أن إسرائيل ارتكبت مذبحة في فلسطين، وقال: "ترتكب مجزرة كبيرة في القدس، أرض الأنبياء، في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك ذكرى معراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى. أن هذه المذبحة مستمرة من قبل الظالمين وإسرائيل زعيم الظالمين".
وأشار الرئيس أرباش إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ أن المسلمين مثل أعضاء الجسد، وقال: "تَرى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكى عُضْوًا تَداعى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمّى". إذا حدث مكروه للمؤمن في أي مكان، فإن جميع المؤمنين الآخرين سيشعرون بألمه ووجعه، فإذا كان حزيناً، فسيحزنون، وإذا كان سعيداً، فسيكونون سعداء."
"علينا أن نوقف هذا الظلم بقلوبنا "
"كم عدد الأطفال الذين ماتوا في غزة! وكم من الأبرياء أزهقت أرواحهم وقتلت! كيف لقلوبنا أن تتحمل! كيف لا تتألم أفئدتنا! هل هذا ممكن؟" قال الرئيس أرباش: "قلوبنا تتألم، ولهذا نحن هنا للدعاء ولإسماع أصواتنا. نحن هنا لكشف ظلم الظالمين على العالم كله ولعنهم. هذا ما يمكننا القيام به الآن. فيقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". والآن يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا بأيدينا و ألسناتنا، وأن ننكر الظلم بقلوبنا."
وفي إشارة إلى أخلاقيات الحرب في الإسلام، ذكر الرئيس أرباش أن أرواح الأبرياء والأطفال والرضع والنساء وكبار السن والحيوانات والأشجار لديهم حصانة في الحرب.
وشدد الرئيس أرباش على أن الظالمين دمروا منازل الناس بالقنابل وارتكبوا مجزرة دون المبالاة للأطفال أو النساء أو الأبرياء، وذكر أنه ينبغي التعبير عن ذلك باستمرار.
"عاش الناس بسلام في القدس تحت حكم الإسلام "
وأشار الرئيس أرباش إلى أن القدس تبكي دماً منذ أن سلبت من حكم المسلمين، وقال: "لقد أنقذ السلطان العظيم والعادل صلاح الدين الأيوبي اليهود والمسلمين على حد سواء من العقلية الصليبية التي تقف وراء إسرائيل وتدعم ظلمها اليوم. وجعل من القدس دار السلام، وطناً للسلام. تحت حكم الإسلام، في القدس، في مدينة الأنبياء، كان هناك أمان كبير، وسلام كبير، وعاش الناس من مختلف الأديان والطوائف والأعراق في سلام".
مشيراً إلى أن الناس عاشوا في سلام تحت حكم المسلمين في الأندلس حتى ارتكبت مذبحة كبيرة من قبل الصليبيين، قال الرئيس أرباش:
"القوم الذي يتعرض للظلم يظلم نفسه. وأقول أيها الظالمون، تعلموا من التاريخ! لا يكسب الظالمون بظلمهم، والتاريخ مليء بالأمثلة على ذلك. وعما قريب ستتجرعون من آهات الأبرياء الذين سفكتم دمائهم وقتلتموهم اليوم، عما قريب والتاريخ مليء بالأمثلة على ذلك ".
قال الله عز وجل في محكم كتابه: "بِنَصْرِ ٱللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ". نحن نعلم ونؤمن أن دعاء المظلومين لا يذهب سدى. وسوف يتحقق دعاء المظلومين يوماً ما إن شاء الله تعالى. علينا أن نتبع نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا. ماذا يمكننا أن نفعل بأيدينا اليوم؟ نرسل مساعدتنا. فالناس هناك ليس لديهم ماء للشرب، ولا خبز يأكلونه، لذا هذه هي مساعدة التي يمكننا القيام بها بأيدينا. ويجب علينا أن ندعم الموجودين هناك ضد الظالمين. وعلينا الدعاء لهم بألسنتنا".
"اللهم انصر إخواننا المجاهدين المسلمين على الظالمين"
وبعد دعاء ختم القرآن الرئيس أرباش لجميع الشهداء والشهداء في غزة ودعا في دعائه الآتي:
"اللهم انصر إخواننا المجاهدين المسلمين على الظالمين. يا رب انصر إخواننا في فلسطين وغزة على أعدائهم. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واشغلهم ببعضهم.
يا إلهي، هذه الأراضي، أراضي الأناضول، استودعتنا دماء العديد من الشهداء ونضالات العديد من المحاربين القدامى اللهم ارحم أرواح جميع شهدائنا والمحاربين القدامى وأسكنهم فسيح جناتك.
اللهم هب لنا القدرة على حماية هذه الأراضي. يا رب، امنحنا نعمة أن نكون أحفادًا لائقين لأسلافنا. يا رب، لا تعط فرصة للخونة والأعداء في الداخل والخارج اللذين طمعوا في جنة بلادنا هذه. يا رب اجعل وحدتنا وتضامننا دائما، ولا تعط فرصة للخونة الذين وضعوا نصب أعينهم تفريق وحدتنا وتضامننا.
اللهم اجعل جيشنا المجيد وجميع قواتنا الأمنية قوية ومنتصرة في البر والجو والبحر وفي كل مكان وبكل وسيلة. يا رب التوفيق لجيشنا المجيد وجنودنا الذين يقاتلون التنظيمات الإرهابية. "يا رب احفظنا من كل سوء ومن فخاخ الأعداء والمنظمات الإرهابية".
والتقط الرئيس أرباش صورة تذكارية مع الطلاب الذين حضروا لصلاة الصبح عند مخرج المسجد.