19/ربيع الثاني/1446
أدلت رئاسة الشؤون الدينية بتصريح مفاده: “وصلنا خبر وفاة زعيم منظمة فيتو الإرهابية، حيث كان هاربًا من العدالة وخائنًا لوطنه وتم تجريده من الجنسية. وستواصل رئاستنا الكفاح بدقة وإصرار ضد جميع الهياكل والخطابات والإجراءات التي تهدف إلى تحقيق مكاسب من خلال خداع الناس باستغلال القيم الدينية".
لقد علمنا أن زعيم منظمة فيتو الإرهابية، الذي استغل الدين والقرآن والسنة والشخصيات المثالية والقيم الوطنية والروحانية، وتلاعب بأتباعه بالخطابات البطولية والتفسيرات الباطنية وقصص النجاح المزيفة، مات في النهاية خائنًا هاربًا من العدالة وبلا وطن.
لقد كان عميلا هاربا من العدالة أخفى أطماعه القذرة خلف مبادئ وقيم ديننا العظيم الإسلام، باعتباره دمية في يد القوى المظلمة المعادية لأمتنا، واستهدف موجودية المسلمين ووحدتهم بزرع بذور الفتنة والفرقة بينهم، وارتكب جريمة خيانة عظيمة في حق دولتنا وشعبنا واستقلالنا ومستقبلنا. وسيتم محاسبته بعد الآن في المحكمة الإلهية العليا.
ولكن في هذه المناسبة، نود أن نؤكد مرة أخرى على هذا الأمر المهم: لقد أظهرت هذه البنية المظلمة المدعومة من الإمبريالية، ذات الروح الباطنية، والتي أباحت كل أنواع الشرور وارتكبتها في بلادنا والجغرافيا الإسلامية تحت ستار الحق منذ سنوات؛ بوضوح أن الجهل أو التضليل حول الدين يمكن أن يسبب كوارث كبيرة يصعب التعويض عنها. لذلك، فإن تعلم حقائق الإسلام التي تمنح الحياة، والقيم التي تمنح السكينة، ومبادئ الرحمة من مصادر صحيحة وبأساليب صحيحة، هو واجب لا يمكن تجاهله لكي نكون آمنين ضد أولئك الذين يسعون إلى الفتنة والانقسام والفوضى، وضد جميع المنظمات الإرهابية وشبكات المصالح التي تهدف إلى تفرقة الوحدة والتضامن والسلام والأخوة؛ وعلينا أن نعلّم أجيالنا قول نبينا ﷺ: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" على أحسن وجه.
وفي هذا الصدد، ستواصل رئاسة الشؤون الدينية توجيه شعبنا في المسائل الدينية والروحانية بالمعلومات الصحيحة من خلال التركيز على أنشطة التعليم والإرشاد، كما هي الحال دائمًا، وستستمر في محاربة كل الهياكل والخطابات والاجراءات التي تهدف إلى تحقيق المنافع عن طريق خداع الناس من خلال استغلال القيم الدينية.
رئاسة الشؤون الدينية