ضمن فعاليات الخامس عشر من تموز يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية أقيمت مراسم إحياء ذكرى الشهداء في نصب شهداء 15 تموز في مجلس الأمة التركي الكبير
ضمن فعاليات الخامس عشر من تموز يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية أقيمت مراسم إحياء ذكرى الشهداء في نصب شهداء 15 تموز في مجلس الأمة التركي الكبير.
وخلال المراسم قام رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش بالدعاء للشهداء والجرحى، كما وضع رئيس مجلس الأمة التركي الكبير مصطفى شنطوب ونائب رئيس الجمهورية فؤاد أقطاي أكاليل الزهور في المنطقة التي تعرضت للقصف في حديقة المجلس خلال محاولة الانقلاب.
وفي البرنامج وبعد وقوف صمت وترديد النشيد الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم قام رئيس مجلس الأمة التركي الكبير شنطوب بإلقاء كلمة سأل فيها الله الرحمة للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب الخائنة وتمنى الصحة والعافية والعمر المديد للجرحى والمحاربين.
وأشار شنطوب إلى أن العديد من الاختراقات حدثت في تركيا بعد محاولة الانقلاب الخائنة في 15 تموز، وقال: "إن الكفاح الحازم الذي نُفذ داخل وخارج حدودنا، وخاصة في السنوات الستة الماضية، أثمر عن نتائج بما يتعلق بالإرهاب، الذي يعد أحد أهم المواضيع في دولتنا والمنطقة منذ عقود. ونرى أن الذين يريدون استخدام الإرهاب كأداة ومنهج للدبلوماسية هم أيضا رعاة صريحون أو مخفيون لمنظمة الفيتو، كما أن حزب العمال الكردستاني/حزب الاتحاد الديمقراطي يستخدم الآن المنظمات الإرهابية ومنظمة فيتو كأدوات منسقة وداعمة."
وأكد شنطوب أن الخامس عشر من تموز أخذ مكانته في التاريخ كرمز لعزة الأمة ووعيها، كما قام بتقديم التهنئة والامتنان لكل من وقف في وجه محاولة الانقلاب الخائنة في تلك الليلة.
من جانبه قام رئيس الشؤون الدينية أرباش بالدعاء للشهداء
وقد دعا الرئيس أرباش بالأدعية التالية:
"يا ربنا الذي أنعم علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى! يا إلهنا الذي أنعم علينا كأمة بروح الإيمان والعزيمة والنضال في وجه التمرد الخائن الذي حاول النيل من وطننا وعزتنا وكرامتنا، أنقذت شعبنا من كارثة عظيمة في ليلة الخامس عشر من تموز بروح العزيمة والنضال هذه. إنا نحمدك ونثني عليك الخير كله. فتقبل منا بفضلك حمدنا وشكرنا.
اللهم إنا نبعث أفضل الصلوات والتسليم إلى جميع الأنبياء والمرسلين الذين شرفت الأرض بهم وخاصة إلى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم المرسل رحمة للعاملين الذي جعلته قائدا ومرشدا بأخلاقه الحميدة للبشرية جمعاء. اللهم فأبلغهم عنا صلواتنا وتسليمنا.
يا إله العالمين! اللهم ارحم شهداءنا الذين بلغوا مرتبة الشهادة عندما ضحوا بأرواحهم من أجل استقلالنا ومستقبلنا ووقفوا بوجه الخيانة التي استهدفت وحدة وسلامة دولتنا وحرية أمتنا وإرادته وبقائه ليلة الخامس عشر من تموز.
اللهم أعن رجال دولتنا وجميع إخواننا الذين يعملون من أجل وحدة أمتنا وتضامنها ورفاه بلادنا وأمانها وسلامة البشرية وسكينتها. اللهم احفظهم جميعا من كل المكائد والمخاطر يا رب العالمين.
يا صاحب الجلالة ويا من مكر بمكائد الخونة! ويا من قال في كتابه العزيز وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ! احفظنا واحفظ أجيالنا وبلدنا من شر الذين يخدعون الناس باسمك ويستغلون إيمانهم وصدقهم.
يا إلهنا! أدم علينا الوحدة دائما وأبدا واحفظ لنا تضامننا وتكاتفنا كأمة كما كنا متحدين ضد الخونة والظالمين وبؤر الشر في ليلة الخامس عشر من تموز. اللهم اجعل أمتنا وبلادنا والعالم الإسلامي في مأمن من كل جميع الأعداء الذين يحاولون استهداف سلامنا وأخوتنا في الداخل والخارج.
اللهم أعن بقدرتك ونصرتك جيشنا المجيد وقواتنا الأمنية في عملياتهم في مكافحة الإرهاب داخل البلاد وخارجها وفي عملياتهم البرية والبحرية والجوية في كل مكان وزمان.
اللهم احفظنا واحفظ وطننا وأمتنا وجميع بلاد المسلمين والعالم أجمع من الكوارث والفتن والفساد والحروب بحرمة شهدائنا.
يا رحمن ويا رحيم! أعنا على مساعدة المظلومين والمشردين والجوعى والعطشى والبؤساء والمحرومين في كل بقاع الأرض، ولا تحرمنا عطفك ولطفك يا رب العالمين.
يا إله العالمين! اجعل جميع الحاضرين هنا والذين يقولون آمين لدعائنا، نائلين أمانيهم واحفظهم واحمهم من كل ما يخافونه. اللهم احفظ بلادنا وأمتنا وأذاننا وعلمنا ودولتنا بحفظك ورعايتك. الله ولا تسمح للخائنين والأعداء في الداخل والخارج النيل من قيمنا المقدسة. اللهم اجعلهم يقعون في مكائدهم وحيلهم ودسائسهم."
وقد حضر المراسم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ووزير الشباب والرياضة محمد محرّم قصّاب أوغلو ووزير الداخلية سليمان صويلو ووزير التعليم الوطني محمود أوزر ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك ووزير الزراعة والغابات وحيد كِيريشتشي ووزير النقل والبنية التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو وأعضاء مجلس الأمة والمصابون في الحروب وأقارب الشهداء.